سلمت صباح أمس الأستاذة مريم معروف عضوة المكتب الوطني، المكلفة بالإعلام في المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين رسالة إلى ممثل عن رئاسة الجمهورية، حيث استقبلها - مثلما قالت - ووعدها بالتدخل لدى وزارة التربية الوطنية من أجل فتح أبواب الحوار معهم، والنظر فيما يطالبون به• هارون م•س كالعادة ومثلما كان متوقعا لم تسمح قوات الشرطة بتجمع الأساتذة المتعاقدين أمام مقر رئاسة الجمهورية، وأرغمتهم بطرق الدفع والقوة الجسدية، على التقهقر إلى الوراء، أين ينتهي شارع علي حداد المؤدي إلى ساحة الرئاسة، حيث طوقت المكان ومنعتهم من التجمع بالساحة المحاذية لمقر الرئاسة أو الاقتراب منها، كما أنها أوقفت ثلاثة أساتذة منهم الأستاذ تشيكو مراد، عضو المكتب الوطني في نقابة "سناباب" وبودلال مراد من العاصمة، وشراك رشيد من الجلفة، إلا أنها سرعان ما أطلقت سراحهم وعادوا إلى زملائهم، أين كانوا مطوقين بالمكان المذكور أعلاه• وعن تعامل الشرطة معهم قال أحدهم أنها كانت أقل عنفا معنا من المرة السابقة في تجمع الأربعاء المنصرم، وهذا بالفعل ما لاحظته "صوت الأحرار" وأكده لنا أحد المسؤولين الأمنيين، حين قال " اليوم اشتغلتم في راحتكم "وهذا بالفعل ما كان حيث كانت الصحافة الوطنية تشتغل على راحتها ولم يعترض طريقها أي شرطي، ويبدو مثلما قال أحد الصحافيين أن مسؤولي الأمن الكبار قد تدخلوا لتدارك الاخطاء المهنية التي تسببت فيها بعض العناصر في المرة السابقة• المهم مثلما قالت الأستاذة مريم معروف أنها استقبلت من قبل ممثل عن رئاسة الجمهورية، وسلمت إياه رسالة، مضمونها مناشدة رئاسة الجمهورية التدخل لدفع وزارة التربية الوطنية إلى فتح أبواب الحوار مع الأساتذةالمتعاقدين، والنظر في معضلتهم التي هم من أجلها يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم الثالث والعشرين على التوالي ويشارك في هذا الاضراب 55 أستاذا وأستاذة• الأستاذة مريم - مثلما قالت - لم تحصل على إسم الشخص الذي استقبلها إلا أنها قالت أنه يبدو عليه مظهر الجدية، وقد وعدها بالتدخل لدى وزارة التربية• ونشير إلى أن هذه المرة هي ثاني مرة يتجمع فيها الأساتذة المتعاقدون أمام مقر رئاسة الجمهورية، وكانوا في المرة السابقة، قد سلموا أيضا إلى الممثل الذي استقبلهم بمقر رئاسة الجمهورية عريضة المطالب المشروعة التي يطالبون بها• ومثلما قالت الأستاذة مريم للأسف حتى هذه اللحظة مازالت مطالبنا معلقة، ولم يسمع لنا من أية جهة رسمية كانت إلا رئاسة الجمهورية، ونأمل أن يترجم هذا الاستقبال إلى فعل ملموس، يزرع الأمل في نفوس الأساتذة المتعاقدين• وقالت أيضا فور خروجها من مقر الرئاسة، نأمل أن تؤخذ رسالتنا بعين الاعتبار لفتح الحوار، وحل المشكل القائم قبل أن يموت أحد المضربين• وعن ظروف الاعتصامين الأخيرين اعتصام اليوم والأربعاء الماضي، قال أستاذ متعاقد من ولاية تيبازة: تعرضنا لكل أنواع الإهانة، شتمونا وسبّونا، كرهنا أنفسنا أنا لدي ثماني سنوات عمل بالتعاقد، لا توجد حقوق إنسان في الجزائر، نحن هنا ليس للمس بالأمن العام أو النظام العام مثلما تقول الشرطة، بل نحن هنا للمطالبة بحقوقنا الضائعة، ولم نأت للتكسير أو التخريب أو الفوضى، نحن أساتذة ولا نطالب بأكثر من حقنا كمواطنين جزائريين• وحسب مصدر عن اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المتعاقدين، فإن هذه الأخيرة قد توجه نداء خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة، تدعو فيه المضربين عن الطعام إلى توقيف إضرابهم، والتفرغ للسعي مع الأحزاب والتنظيمات الوطنية والدولية والإعداد لبرنامج احتجاجي واسع لاحقا•