img border="0" src="photos/ISRAELMAP21022008.jpg" align="right" width="85" أثارت خريطة لما يسمى "إسرائيل الكبرى"، وزعها مركز أمريكي ضمن برنامج له للاحتفال بمرور 60 سنة على إعلان قيام دولة إسرائيل، غضبا شديدا بين الأكاديميين في الولاياتالمتحدة وأوروبا، وطالبوا بإلغائها. وتشمل الخريطة محط الجدل الضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان والقدس وباقي الأراضي العربية المحتلة، معتبرة إياها جزءا معترفا به من دولة إسرائيل. ووزع مركز "غرينبرغ للدراسات اليهودية" التابع لجامعة هارتفورد بولاية كنيتيكت الخريطة ضمن برنامج للاحتفال بمرور 60 سنة على إعلان قيام دولة إسرائيل. وعبر مدرسون وأعضاء أكاديميون من خارج وداخل جامعة هارتفورد عن غضبهم من هذه الخريطة واستغربوا صمت إدارة الجامعة عنها وعرضها على الآلاف من الطلاب دون أي إشارة إلى احتلال إسرائيل للأراضي المذكورة. وقال أكاديميون أمريكيون لوكالة "أميركا إن أرابيك" إن هذه الخريطة أصبحت كذلك مثار جدل في أوروبا خاصة في فرنساوألمانيا وإنهم تلقوا العديد من رسائل التنديد من بعض جامعات أوروبا. وتلقت الوكالة رسالة من روبرت لانج أستاذ السينما بجامعة هارتفورد، يعبر فيها عن احتجاجه الشديد على الخريطة ويطالب أكاديميي العالم بالتحرك من أجل تغييرها. وجاء في الرسالة "إننا نظهر بصورة وقحة وكأننا قاعدة نشيطة للوبي الإسرائيلي عن طريق السماح لقسم داخل كلية العلوم والآداب في الجامعة باللجوء إلى أساليب هي دعاية واضحة". وأضاف لانج، الذي يدرس "السينما الإسرائيلية" في الجامعة المذكورة، أن "نشر خريطة زائفة لإسرائيل في مثل هذه النشرة الإعلانية غير مقبول"، معتبرا أن "هذه الحدود المتنازع عليها هي أصل النزاع الذي خلقته إسرائيل في المقام الأول". وقال "المكتب البريطاني لحملة تضامن فلسطين" في بيان صحفي إنه سينشر رسالة لانج التي لفتت الانتباه إلى الخريطة في جامعات بريطانيا وفرنسا وفي ألمانيا. وأكد المكتب أنه وجه كلمة إلى جامعة هارتفورد الأمريكية جاء فيها أن "إبقاء هذه الخريطة على موقعكم يتناقض مع الأخلاق الأكاديمية". وأضاف المكتب "من المهم لنا أن نعلم أنكم لا توافقون على المعلومات الزائفة بشأن حدود دولة عضو في الأممالمتحدة، وهي الحدود التي لم تعلنها الدولة نفسها حتى الآن حدودا رسمية لها". وأشار إلى أنه "لا شيء يعطي الحق لمركز موريس غرينبرغ للدراسات اليهودية لتزييف خرائط البلدان بشكل متعمد، ولا لأي بلد، وصمتكم حول هذا الأمر يمكن أن يُنتج ضررا كبيرا لصورة مؤسستكم".