img border="0" src="photos/NASRALLAH08.jpg" align="right" width="200" جدد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أمس هجومه على الموقف المصري الرسمي بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، مشيرًا إلى أن هناك مخطط لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل وليس فصيل بعينه . وقال نصر الله في كلمة ألقاها أمس في ذكرى عاشوراء :" لطالما تسامح الحكام مع إسرائيل لكن شعوبنا لا يمكن أن تتسامح مع إسرائيل .. إن مسئوليات الحكومات العربية اليوم أن تكون مع شعب فلسطين وتساعد المقاومة في وقف العدوان وليس وسيطًا ولا الضغط على المقاومة لقبول شروط إسرائيل". وأضاف نصر الله:" بالأمس قال مسئول مصري كلاما جيدا .." وقرأ كلام المسئول المصري الذي قال فيه " هل يحتاج مجلس الأمن إلى أكثر من 650 شهيدًا و2500 جريحًا ليحسم أمره ويتصرف بمسئولية".. "وأنا أسال هذا المسئول المصري هل يحتاج النظام المصري إلي أكثر من هؤلاء الشهداء والجرحى ليفتح معبر رفح بشكل كامل ونهائي لمساعدة أهل غزة؟". وأشار نصر الله إلى الدعوة القضائية التي رفعها عدد من المحاميين المصريين ضده جراء اتهاماته الأخيرة لمصر في خطابه الأسبوع الماضي قائلا" هناك مجموعة من المحاميين المصريين من "أزلام" الحكومة رفعوا ضدي دعوى إلي المحكمة الجنائية الدولية بسبب خطابي في الليلة الأولى عندما طلبت من القيادة المصرية أن تفتح المعبر ومن شعبها الآبي الباسل أن يفرض عليها ذلك واعتبروا ذلك دعوة إلى انقلاب وهو بتواضع دعوة لفتح معبر". وتابع الأمين العام لحزب الله " أنا اعتز بهذه الدعوى وخصوصًا من هؤلاء الذين لم تهتز مشاعرهم لكل المجازر الإسرائيلية وحتى المجازر الصهيونية بحق الجنود المصريين الأسرى . وعندما ترفع علىّ دعوى لموقف تضامني مع أهل غزة فأنني افتخر بها في الدنيا واعتز بها في الآخرة بين يدي الله". وأضاف :" نحن لم نخاصم ولم نعادي من تواطأ علينا من العرب في حرب تموز لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطىء على غزة وأهلها ، ومن يسد عليها أبواب الحياة والخلاص". وأكد نصر الله أن "هناك مخطط صهيوني لتصفيه القضية الفلسطينية بالكامل وليس ضد فصيل بعينه" ، داعيا الفصائل الفلسطينينة، حماس وفتح والجهاد ،إلى الوحدة الوطنية. واستطرد قائلا " المقاومة اللبنانية جاهزة لكل احتمال ، إن تجربة حرب تموز 2006 وتجربة المقاومة الفلسطينية في غزة حتى الآن من خلال الصمود والإعجاز الذي يقدمونه قد حسمتا كل النقاش الدائر حول الاستراتيجية الاندفاعية هنا أو هناك ، فالجيش الجبار الذي يمتلك أقوى سلاح يقف عاجزا أمام تحقيق أهدافه أمام المقاومة ،مما يؤكد أن خيار المقاومة الشعبية المستندة للإيمان هي الخيار الأفضل والابقى لمواجهة أقوى جيوش في العالم". ووصف نصر الله مجلس الأمن بانه يقف عاجزا عن حماية الشعب الفلسطيني بل ويقف عاجزا أيضا عن إدانة مجزرة ارتكبت في إحدى المدارس التابعة للأمم المتحدة ، في إشارة إلى سقوط أكثر من 130 شهيدا في القصف الإسرائيلي على مدارس تابعة للأونروا في غزة، متسائلا "فكيف يستطيع مجلس الأمن أن يحمي شعبا أو ينصف قضية؟. وقال :" نحن في مرحلة تاريخية ودقيقة وحساسة ولانعرف ماهو حجم المشروع والتواطؤ القائم على المقاومة ويجب أن نتصرف على قاعدة أن كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة ويجب أن نكون جاهزين لأي طارئ". وعلق نصر الله على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء زيارته الأخيرة لتل أبيب عن أن "الجيش الإسرائيلي سيقضي على حماس اليوم وحزب الله الغد" بالقول :" ياأولمرت "الفاشل" و"المهزوم" أقول لك انك لن تستطيع القضاء على حماس ولن تستطيع القضاء على حزب الله". وأضاف :" نحن تسمع التهديدات من قبل الاعتداء على غزة" ، "المقاومة لايمكن أن تضعف او تخاف أو تستسلم ولن ترعبنا طائراتكم ولن تخيفنا تهديداتكم". وأكد نصر الله "أن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات وجاهزة لكل عدوان ، حرب تموز كانت بالنسبة للصهاينة نزهة ، قائلا:" ما أعددناه لأي عدوان جديد علينا اكبر بكثير مما وجده الاسرائيليون في حرب تموز 2006".وتابع قائلا:" نحن لن نترك الساحة ولن نسقط السلاح وستبقى مقاومتنا عنوانا لتاريخنا وتضحياتنا".