انتهى أمس اللقاء الذي جمع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بالأمانة الوطنية، والذي خُصص لتوزيع المهام على الأمناء الوطنيين بتكليف معيزة حسين بتسيير قسم التنظيم بينما تم تكليف صالح جنوحات بقسم المالية والإدارة والأملاك، وجاء في بيان محضر الاجتماع الموقع من قبل سيدي السعيد، أن صالح جنوحات تنازل عن قسم التنظيم وهو موقف وصفه البيان بالحكيم، في سياق متصل أفاد عضو قيادي أن اللجنة التنفيذية الوطنية ستجتمع بعد شهر رمضان المعظم. الاجتماع الذي دام يومين انتهى إلى تكليف الأمين الوطني، تلي عاشور، بقسم النزاعات الاجتماعية ومسوس عبد القادر بقسم علاقات العمل، التشريع والاتفاقيات الجماعية وعجابي صالح بقسم الشغل والتكوين المهني ومصطفى الحاج بقسم الاقتصاد والدراسات وصقر سليمان بقسم التضامن والعمل الاجتماعي ، بينما كُلف الأمين الوطني جبار ابراهيم بقسم الوظيف العمومي وحمرانية الطيب بقسم العلاقات الخارجية والهجرة وبن موهوب الهاشمي بقسم التربية والتكوين النقابي ومالكي عبد القادر بقسم الإعلام والنشر وقطيش أحمد بقسم العلاقات العامة. وفي قراءة أولية لمحضر الاجتماع، نجد أن سيدي السعيد تمكن من إقصاء صالح جنوحات من قسم التنظيم وهو الخلاف الأساسي الذي تسبب في إطالة عملية توزيع المهام واستغراق الاجتماع لمدة يومين قبل التوصل إلى هذا القرار، وحسب المعلومات التي تسربت من الاجتماع، فإن سيدي السعيد كان اقترح خلال اليوم الأول من اللقاء منصب الشؤون المالية على صالح جنوحات لكن هذا الأخير رفض ذلك، كما أبدى سيدي السعيد رغبة في الاحتفاظ بقسم التنظيم تابعا له، وهو الأمر الذي تغير في اليوم الثاني بحيث تم الانتهاء إلى تكليف معيزة حسين وهو منتخب عن منطقة الشرق بتسيير قسم التنظيم وتضمين محضر الاجتماع الموقع من قبل سيدي السعيد عبارة مفادها أن صالح جنوحات تنازل عن مسؤولية قسم التنظيم وأن الموقف حكمة منه تستدعي التثمين. وبخصوص المناصب الأخرى، نجد تكليف عبد القادر مالكي وهو عميد الأمناء الوطنيين الحاليين بقسم الإعلام والنشر، ما يؤكد رغبة سيدي السعيد في العمل بجد هذه المرة على الصعيد الإعلامي سيما وأن النقابات المستقلة قد تمكنت خلال السنوات الأخيرة من استغلال هذا الجانب بقوة، مع العلم أن مالكي كان دائما هو المُكلف بالحديث إلى الصحافة الوطنية، كما نُسجل تكليف جبار إبراهيم بتسيير قسم الوظيف العمومي باعتباره شغل منصب الأمين العام لفدرالية التربية الوطنية وهي أكبر فدرالية في قطاع الوظيف العمومي ب500 ألف موظف، إضافة إلى منح قسم النزاعات الاجتماعية وهو من المناصب الهامة كذلك إلى الأمين الوطني تلي عاشور عن منطقة الوسط. وبالرغم من تمكُن الأمين العام للمركزية النقابية من توزيع المهام على الأعضاء القياديين إلا أن الكثير ممن النقابيين الذين تحدثنا إليهم يؤكدون صعوبة تحقيق الانسجام بين الأمانة الوطنية والأمين العام مستقبلا خاصة وأن سيدي السعيد لم يتنازل على قسم التنظيم لصالح جنوحات رغم إجماع كل الأعضاء على أن هذا الأخير يستحق المنصب. جدير بالذكر هنا أن الأعضاء القياديين الجدد يتمثلون في صقر سليمان عن الجنوب الشرقي، وجبار إبراهيم ومسوس عبد القادر وحاج مصطفى عن منطقة الغرب وتلي عاشور وقطيش أحمد عن الوسط وحمارنية محمد الطيب ومعيزة حسين عن منطقة الشرق، إضافة طبعا إلى القُدامى وهم بن موهوب وصالح عجابي عن الشرق وجنوحات عن الوسط وعبد القادر مالكي عن الجنوب.