ذكر مصدر فرنسي متابع لعملية سلام الشرق الأوسط أن قمة رباعية ستعقد في العاصمة دمشق غدا الخميس، وتضم الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وينتظر أن تتناول القمة الرباعية المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة التي جرت بعض جولاتها في تركيا. وأكد المصدر الفرنسي أن أمر هذه القمة "مطروح" في الوقت الحالي لكن "لم يتأكد شيء بعد" حتى الآن. ومعلوم أن أنقرة تقوم بدور الوسيط في المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة التي استؤنفت في ماي بعد جمود استمر منذ 2000. ويتباحث ساركوزي لدى وصوله اليوم مع الأسد الذي استقبله في باريس في جويلية الماضي، ليؤكد بذلك رغبته في تطبيع العلاقات على أعلى مستوى بين فرنسا وسوريا. وحرصا منه على أن تضطلع باريس وأوروبا بدور في العملية السياسية بالشرق الأوسط والتي تهيمن عليها الولاياتالمتحدة، قال ساركوزي نهاية أوت إنه عازم على "مواصلة الحوار الضروري" مع سوريا وإنهاء عزلتها. وزيارة ساركوزي لسوريا هي الأولى لرئيس فرنسي منذ تلك التي قام بها سلفه جاك شيراك في أكتوبر 2002. وكان شيراك جمّد العلاقات مع دمشق على أعلى مستوى بعد اغتيال صديقه رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في فيفري 2005، رغم نفي سوريا أي علاقة لها بهذا الاغتيال وكل الاتهامات الموجهة إليها بهذا الإطار. واف