حذر جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والعائلة والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من استغلال مطاعم الرحمة والمساعدات لأغراض سياسية، وشدد على مراقبة المساعدات الغذائية مع الالتزام بالصرامة في إيصالها للعائلات المعوزة، فيما كشف عن توزيع 264 ألف و168 قفة رمضان خلال اليومين الأولين من شهر الصيام. م.سعيدي أوضح ولد عباس خلال إشرافه أمس على الاجتماع التنسيقي مع ممولي العملية التضامنية الخاصة بقفة رمضان، لتقديم حصيلة العملية التضامنية خلال اليومين الأولين من شهر رمضان أن ما يزيد عن 264 ألف قفة تم توزيعها في 817 مكان للتخزين، وأضاف بأن 5840 شخص قاموا بهذه العملية أين تم فتح 417 مطعم وتقديم 46934 وجبة في هذه المطاعم، وكذا 77889 وجبة جاهزة. وتوقع الوزير تقديم 7 ملايين وجبة خلال شهر رمضان 2008 وفتح 500 مطعم، بالإضافة على توزيع 5.1 مليون قفة في 1500 مركز، حيث أكد أن المبلغ الإجمالي المخصص للعملية التضامنية الخاصة برمضان يقدر ب303 مليار سنتيم، علما أن وزارة التضامن ساهمت ب 13 مليار سنتيم والجماعات المحلية ب247 مليار سنتيم، إضافة إلى 30 مليار سنتيم نتيجة لتبرعات المحسنين والمؤسسات الوطنية. ومن جهته، شدد وزير التضامن الوطني على تجنب استغلال المساعدات والمساهمات لأغراض سياسية، حيث قال "لا للسياسة في مطاعم الرحمة"، داعيا الإطارات والمستخدمين إلى توخي الحذر في توزيع المساعدات والصرامة من أجل إيصالها إلى أصحابها، مذكرا بتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن والذي توعد بمعاقبة المتسببين في تحويل الإعانات وعدم تقديمها للمح تاجين. كما قدم ولد عباس حصيلة موجزة عن العمليات التضامنية منذ 1999 وإلى غاية 2007، حيث أكد أن عدد الوجبات المقدمة للعائلات المعوزة في هذه الفترة بلغ 50 مليون وجبة، إضافة إلى 8 ملايين و100 ألف قفة وزعت في نفس الفترة في إطار العملية التضامنية في شهر الرحمة، وأشار الوزير إلى أن عدد المطاعم المفتوحة خلال السنوات الفارطة وصل إلى 4700 مطعم بمعدل 400 مطعم سنويا باستثناء سنة 2003 أين تم فتح 800 مطعم نتيجة الزلزال التي ضرب العاصمة وبومرداس. وفي ذات السياق، أشار وزير التضامن الوطني والجالية الوطنية المقيمة بالخارج إلى أنه في سنة 2007 لم يتم تسجيل حالات تسمم، وأرجع ذلك إلى الرقابة الصارمة التي قامت بها مصالح وزارته ووزارة التجارة وكذا الحماية من المواد الفاسدة، حيث أكد أن كل القطاعات تساهم في هذه العملية لإنجاحها وتقديم المساعدة للفئة المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا الشأن، أوضح ولد عباس أن عدد الوجبات المقدمة منذ 1999 وإلى غاية 2007 قدرت ب50 مليون وجبة ساخنة، إضافة إلى 8 ملايين و100 ألف قفة رمضان تم توزيعها في تلك الفترة، مشيرا إلى أن القفة الواحدة التي يوجد من بين محتوياتها 20 كلغ من السميد وكمية مماثلة من الفرينة، إضافة إلى القهوة، السكر والزيت تزيد كلفتها الإجمالية عن 5000 دج.