كشف جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أول أمس، وخلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى عدة مؤسسات تابعة للقطاع وبعض مطاعم الرحمة والمراكز الاجتماعية المتواجدة في كل من القليعة، حجوط، وبوسماعيل للوقوف على نوعية المأكولات المقدمة ومستوى الخدمات، عن إلغاء قفة رمضان وتعويضها بصك مالي قدره 5000 دينار جزائري. هذا الإجراء الجديد الذي ستتخذه الوزارة لتسيير العمل التضامني خلال شهر رمضان القادم، أرجعه الوزير إلى التجاوزات والخروقات التي سجلتها مصالحه في عملية توزيع لمساعدات للعائلات الفقيرة، إضافة إلى النقائص المسجلة في تسيير الموارد المالية المخصصة للعملية التضامنية مما أجبر الوزارة على تغيير نمط المساعدات المخصصة لشهر رمضان عن طريق اتخاذ قرار بإلغاء قفة رمضان وتعويضها بصك مالي تصل قيمته إلى أكثر من خمسة آلاف دينار جزائري، وتقديم هذا المبلغ المالي مباشرة للمعوز ليقوم بصرفه حسب حاجياته اليومية، منتقدا في إطار آخر استغلال بعض الأشخاص والعائلات الميسورة لقفة رمضان ومطاعم الرحمة التي ستبقى العام القادم مخصصة لعابري السبيل فقط. هذا وأكد وزير التضامن أن هذه السنة تم توفير وتوزيع مليون وستة مائة وعشرة آلاف قفة وخمسة ملايين وسبع مائة ألف وجبة، وتسخير مائتين وسبعين مركز إطعام بمشاركة ما يقارب 12 ألف متطوع، وبذلك تكون الجزائر البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي تتدخل الدولة مباشرة في مساعدات شهر رمضان بمساهمة كبيرة جدا. للإشارة أكد ولد عباس أنه قد تم تعيين لجنة للتفاوض فيما يتعلق بملف الجالية التونسية التي سبق وأن تلقت صعوبات بالمركب الأزرق الكبير بتيبازة.