لم يكن مساء الخميس الماضي عاديا بمدينة الجلفة، بعدما اجتاحت عاصفة رملية شديدة السواد سماء المدينة لتحجب الشمس على حين غرة وتحوّل النهار إلى ليل حالك على مدار 17 دقيقة كاملة، حبست أنفاس الجميع، لترفع الشهادة في أكثر من موقع بعد أن تم ربط هذه الظاهرة الطبيعية بقيام الساعة. صادق شريط تسببت عاصفة رملية في هلع وخوف سكان مدينة الجلفة بشكل كبير، حيث غطت سماء المدينة بشكل مفاجئ لتدخل الجميع في مواجهة مفتوحة مع الهرب والفرار إلى أي مكان، حيث حبست أنفاس الخلق والسكان بعد أن تم تغطية المدينة برداء أسود على إثر هذه العاصفة التي كان لونها يميل إلى السواد والدكانة. والمثير في الأمر بأن المئات من السكان ربطوا هذه الظاهرة الطبيعية بيوم قيام الساعة، نظرا لكونها غريبة وغير طبيعية، في ظل تزامنها مع ليلة الجمعة، وهو ما جعل صوت الشهادة يرفع في العديد من الأماكن خاصة بوسط المدينة، أين عاش المئات من السكان على وقع رعب وخوف كبيرين، خاصة مع قيام العشرات من أصحاب المحلات التجارية بغلق أبواب محلاتهم، وكذا قيام تجار الأرصفة بحمل ما وصلت إليه أيديهم، ليعيش الجميع على وقع "سوسبانس" لم تشهده المدينة من قبل. العاصفة الرملية السوداء ونسبة الغبار الكبير المتطاير في السماء عرقل حركة المرور مع انعدام الرؤية، ليتسبب أيضا في اختناق الكثيرين خاصة الذين يصعب عليهم التنفس في مثل هذه الظروف، كما تسببت في تكسير زجاج نوافذ بعض الشقق في حي الحدائق وحي 05 جويلية، والغريب بأن المئات من المواطنين خاصة الذين كانوا لحظة اجتياح العاصفة خارج منازلهم وخوفا على حياتهم فروا بجلودهم إلى كل الأمكنة والمهم هو الاختباء في أي جحر. والملفت للانتباه أن سكان مدينة الجلفة وبعد أن تنفسوا الصعداء وبعد أن عاشوا في ليل حالك مدته 17 دقيقة في نهارهم لذلك اليوم، حولوا هذا الأمر إلى حديث لسهراتهم الرمضانية في المساكن وفي المقاهي لكنهم أكدوا على أن هذه العاصفة الرملية تعتبر غير طبيعية وربما جاءت كإنذار ثاني بعد طوفان الأمطار الذي عاشته الجلفة نهاية الأسبوع المنصرم والذي حولها إلى مدينة منكوبة على كافة الأصعدة. وقال العديد من الشيوخ في إفادة ل "صوت الأحرار" بأن المدينة عاشت قبل حوالي 60 عاما مثل هذه العاصفة الرملية الليلية في عز النهار، والتي غطت سماء المدينة برداء أسود، كما تم ربطها في حينها أيضا بيوم قيام الساعة حسب ذات الإفادة.