كشفت وثائق أن السفينة الأوكرانية التي احتجزها قراصنة على ساحل الصومال بحمولتها من دبابات وأسلحة كانت في طريقها إلى جنوب السودان. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" أن نسخا من سجل السفينة تظهر وجود عقود أبرمتها الحكومة الكينية بالنيابة عن حكومة جنوب السودان، وهذا يتناقض تمامًا مع البيانات المتكررة لكينيا بأن الأسلحة على متن السفينة "دبليو في فاينا" هي للجيش الكيني. وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن مالكي السفينة يجرون مفاوضات مباشرة مع القراصنة الذين يطلبون فدية مقدارها 20 مليون دولار. وتظهر نسخة من سجل السفينة أن العقد قد وقع بالنيابة عن جنوب السودان مع أن اسم المشتري هو وزارة الدفاع الكينية. وتحمل أرقام العقود للدبابات وقاذفات الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات الأحرف الأولى "جي. أو .إس. إس"، والتي تشير إلى حكومة جنوب السودان. ولم تعلق الحكومة الكينية بعد على الوثيقة التي قدمت إلى لجنة الشؤون الدفاعية والخارجية في البرلمان الكيني. وكررت كينيا مرارا قولها إن الشحنة جزء من برنامج إعادة تجهيز جيشها. وذكر أحد شركاء قراصنة صوماليين يحتجزون سفينة أوكرانية على متنها دبابات وأسلحة أخرى،في آخر تطورات مساء أمس، أن القراصنة أوشكوا على التوصل لاتفاق مع الشركة المالكة للسفينة سيجرى بموجبه الإفراج عن السفينة في الأيام القليلة المقبلة مقابل فدية قيمتها ثمانية ملايين دولار. وقال الشريك الذي قدم نفسه على أنه فرح إن المال سيوضع أولا في قارب بالعاصمة الجيبوتية، ويتم تحرير السفينة وطاقمها بعد يومين. وتحتجز السفينة منذ نهاية سبتمبر الماضي وعلى متنها طاقم مكون من 20 شخصا، في أبرز حادث ضمن العشرات من هجمات القراصنة قبالة الصومال هذا العام. رويتر