قامت سوناطراك خلال شهر أفريل المنصرم، بتسليم أول شحنة من الغاز المميع إلى فرعها الكائن بإسبانيا بحجم 30 ألف متر مكعب، حيث يشكل هذا الحدث البداية العملية للنشاطات التجارية للشركة بإسبانيا، وتوسيعا لنشاطات الشركة الجزائرية على المستوى الدولي• وتأتي هذه العملية الثانية، بعدما شرعت سوناطراك في عملية تمويل محطات ضخ الغاز ببريطانيا منذ سنتين وإقامة شركة مكلفة بالتسويق، كما ينتظر أن تقوم سوناطراك بنفس المهمة "التهيئة المباشرة لمحطة ضخ الغاز بفرنسا خلال هذه السنة وببيع منتوجها مباشرة إلى الزبون الفرنسي عن طريق شركة فرنسية تعمل في حقل الغاز والبترول"، وفي نفس السياق، تتوقع الشركة أن تنجز خطةمماثلة بإيطاليا خلال السنة القادمة (2009)• إن هذا الإنتشار لشركة سوناطراك على المستوى الدولي هو بلا شك مساهمة إضافية للشركة الجزائرية في تأمين الحاجيات الطاقوية لأوروبا، التي تراهن كثيرا على الغاز الجزائري، نظرا لقلة تكلفة النقل "الأنابيب أو ناقلات البترول"من جهة، وبالنظر للإحتياطي الذي تتوفر عليه الجزائر من الغاز، والذي يقدر بحوالي 4000 مليار متر مكعب• ونشير في هذا الإطار، إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا بعد روسيا وكندا والنورفيج في مجال تصدير الغاز• وإلى جانب هذا النشاط التجاري عبر العديد من الأسواق الدولية بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها سوق الطاقة في السنوات الأخيرة، خاصة مسألة فتح الأسواق أمام المصدرين لتسويق مبيعاتهم مباشرة إلى زبون هذا البلد وذاك، بعدما كان هذا النشاط مرفوضا إلى عهد قريب بأوروبا، مارست سوناطراك في السنوات الماضية جهودا كبيرة على الصعيد الدولي من حيث التسويق والإستكشاف والإنتاج، حيث تقوم سوناطراك في الوقت الراهن بإنجاز العديد من المشاريع بالبيرو، مصر، النيجر، كما تساهم في نشاطات طاقوية أخرى بالشراكة مع العديد من الشركات الدولية• وبالإستناد إلى تصريحات مدير سوناطراك في المدة الأخيرة، فإن سوناطراك مساهمة في مشروع تنمية وتطوير حقل للغاز بالبيرو وفي إنجاز أنابيب غازية وبترولية، كما تشارك سوناطراك بنسبة 20% إلى جانب الشركة النورفيجية "سطاطوال" في التنقيب البحري عن النفط بمصر، وليبيا، تحصلت سوناطراك على الحقل رقم 67 بحوض غدامس، وهي تقوم حاليا بإجراء الإختبارات الزلزالية وعمليات الحفر، والشركة "سوناطراك" موجودة أيضا بمالي والنيجر وموريتانيا، سواء بمفردها أو في إطار شراكة مع العديد من الشركات الدولية• وحسب بعض التقديرات، يمكن لسوناطراك أن تحقق مداخيل صافية تقدر بحوالي 5 مليار دولار خلال العشرية القادمة، بعد دخول معظم هذه المشاريع حيز الإنتاج•