يستقبل قطاع التربية الوطنية خلال الدخول المدرسي القادم أكثر من 8 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، كما أكده وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، معلنا في سياق آخر عن إنشاء مفتشية خاصة للتنظيم النوعي ودعم التكوين البيداغوجي، تماشيا مع النظام التربوي السائد في الدول المتقدمة. وأوضح السيد بن بوزيد في الندوة الوطنية العادية التي نظمت أمس بمقر الوزارة أن عدد تلاميذ الطور التحضيري بلغ هذه السنة 110 433 والابتدائي 000 249 3 تلميذ، في حين قدر عدد متمدرسي المستوى الاكمالي 000 365 3 وفي الثانوي 2810061 متمدرس، مسجلا بذلك زيادة إجمالية ب 861 416 مقارنة مع الموسم الدراسي للسنة الماضية أي بنسبة 45 ر 5 بالمائة. وبلغ عدد التلاميذ الجدد للسنة الأولى ابتدائي -كما أوضح الوزير- 000 618 تلميذ لهذه السنة بعد أن كان عددهم سنة 2007 يقدر ب 000 606 تلميذ جديد، أي بزيادة قدرت بنسبة 2 بالمائة. وبخصوص التربية التحضيرية، أشار الوزير في كلمة ألقاها في هذه الندوة - التي خصصت لطرح ملف يتعلق أساسا بالمرافق والتأطير الإداري والبيداغوجي والكتاب المدرسي ومخططات التكوين وتقييم الامتحانات وموضوع التضامن المدرسي - إلى انه ينتظر خلال هذا الموسم الدراسي الجديد استقبال 110 433 تلميذ في الطور التحضيري من مواليد 2003 من أصل 950 587 طفل وبذلك تكون النسبة الوطنية قد وصلت إلى 73.66 بالمائة بعد أن كانت خلال السنوات الماضية تقدر ب 20 بالمائة. وعن الطور التحضيري، ذكر السيد بن بوزيد "إننا نعمل حاليا لتعميمه تدريجيا وذلك حسب الإمكانيات المتاحة"، مؤكدا في نفس الوقت على وجوب تكوين أساتذة في هذا النوع من التعليم الذي بلغت نسبته في بعض الولايات، من بينها ولاية عين تيموشنت، نسبة 90 بالمائة. وأشار بن بوزيد من جهة أخرى إلى الأهمية التي يكتسيها هذا الدخول المدرسي الذي يتم من خلاله دعم التنظيم البيداغوجي الجديد في الطور الابتدائي لتدارك النقائص وتصحيحها وتحسين النوعية البيداغوجية، تماشيا مع ما جاءت به الإصلاحات. وأشار في هذا الإطار إلى أن السنة الدراسية الحالية سترتكز أساسا على "ترقية النوعية" في التعليم لاسيما في الطور الابتدائي وكذا ترسيم التوجيه البيداغوجي لتحسين التسيير في هذا المجال. وذكر بالمناسبة أنه سيتم قريبا إجراء لقاء مع المفتشين الجدد وكذا إنشاء مفتشية خاصة للتنظيم النوعي ودعم التكوين البيداغوجي تماشيا مع النظام التربوي السائد في الدول المتقدمة. من جهة أخرى، أكد بن بوزيد أن "التعليم إجباري" على الأطفال البالغين 6 سنوات من العمر، مؤكدا أن قطاع التربية يتكفل أيضا بأطفال الرحل بتخصيص سواء مدارس داخلية أو تعيين أساتذة في مختلف التخصصات للتنقل معهم لمكافحة الأمية. وأعلن الوزير في هذا الإطار أن نسبة تمدرس الأطفال بلغ خلال هذه السنة الجارية أزيد من 97 بالمائة و"سنعمل مستقبلا لبلوغ نسبة 100 بالمائة " كما أضاف، ملحا على وجوب إزالة نظام الدوامين للتخفيف من الاكتظاظ بتطبيق النظام الجديد للتعليم، الذي يحدد أقل من 25 تلاميذا في كل قسم.