توقع البنك الدولي تباطؤ النمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جراء الأزمة المالية التي تضرب العالم حاليا وما رافقها من تراجع أسعار النفط الخام وانخفاض التحويلات المالية. وعبر البنك عن قلقه إزاء الاضطراب الحالي في الأسواق النفطية وقال إنه سيرمي بظلاله على جميع قطاعات الاقتصاد في الدول العربية المنتجة للنفط في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وخلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأمريكيةواشنطن أول أمس الجمعة، قال فاروق إقبال -مدير البنك لشؤون التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- إن النفط كان المحرك الأساسي للنمو في هذه الدول على مدى العامين الأخيرين، وبالتالي فإن تراجع أسعاره سيؤدي إلى تراجع النمو. وذكر إقبال أن خبراء الاقتصاد لدى البنك يعملون حاليا على أساس توقعات أن يبلغ متوسط سعر النفط 75 دولارا للبرميل في 2009، علما بأن الأسعار تراجعت من مستويات قياسية قرب 150 دولارا للبرميل في جويلية الماضي لتغلق في معاملات نيويورك يوم الجمعة عند حوالي ثمانين دولارا فقط. وبجانب سعر النفط من المتوقع أيضا تراجع التحويلات المالية إلى المنطقة وأن يؤثر ذلك على النمو مطلع العام القادم، حيث خفض البنك الدولي توقعاته للنمو في المنطقة منذ تسارعت الأزمة المالية ووصلت تقديراته للعام الحالي 4% نزولا من متوسط قدره 7.5% عام 2007.