فند وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني الإشاعة التي تناولتها إحدى وسائل الإعلام الأجنبية التي أفادت أن الإرهابيين الذين قضت عليهم قوات الأمن يومين قبل زيارة الرئيس بوتفليقة إلى ولاية تلمسان، وشدد على أن هذه المجموعة الإرهابية لم تكن تخطط لاغتيال الرئيس وليس لديها علاقة بزيارة بوتفليقة. نفى زرهوني خلال الندوة الصحفية التي أشرف عليها أمس بقاعة المحاضرات بمقر ولاية تلمسان، صحة المعلومات التي تداولتها إحدى وسائل الإعلام الأجنبية التي أكدت أن المجموعة الإرهابية المتكونة من أربعة أفراد والتي قضت عليهم قوات الأمن الجمعة الفارط أي يومين قبل شروع رئيس الجمهورية في زيارة رسمية إلى ولاية تلمسان كانت تستعد وتخطط لاستهداف رئيس الجمهورية، حيث أولت هذه الوسيلة الإعلامية القضاء على الإرهابيين بزيارة الرئيس في الوقت الذي جرت زيارة بوتفليقة في ظروف أمنية عادية. وأكد وزير الداخلية أن قوات الأمن المشتركة كانت تتبع وترصد للإرهابيين منذ فترة، مؤكدا أن مصالح الأمن بمختلف أجهزتها برهنت في المدة الأخيرة تقدمها في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، واستطرد زرهوني قائلا أنه "كل يوم يوجد عدد من الإرهابيين يتم القضاء عليهم أو توقيفهم، والذين يعتبرون من القيادات المهمة"، مشيرا إلى أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة لا تعني تدهور الوضع الأمني. ومن جهة أخرى، أرجع وزير الداخلة السلسلة الأخيرة من الترقيات والتعيينات بخصوص سلك الدوائر والتي مست 9 أمناء عامين تمت ترقيتهم إلى رؤساء دوائر، إلى الدور الذي قام به هؤلاء الإداريين في الزلزال الذي شهدته ولاية بومرداس سنة 2003 والعمل التطوعي الذي خفف من حدة معاناة المواطنين وتقديمهم يد المساعدة لمدة طويلة تزامنت مع حل مشكل بومرداس. وفيما يتعلق بالإنجازات التي شهدتها ولاية تلمسان في السنوات القليلة الماضية، قدم الوزير لمحة عن مختلف التطورات والنقائص التي لا تزال تعرفها الولاية، حيث أكد على أن بوتفليقة خصص غلافا ماليا قدره 1349 مليار سنتيم في إطار البرنامج التكميلي لسد الثغرات والنقائص، مشيرا إلى أن قطاع المواد المائية استفاد من مبلغ مالي قدره 230 مليار سنتيم، إضافة إلى 244 مليار سنتيم لقطاع الصحة من أجل إنجاز مستشفى بطاقة استيعاب تصل إلى 120 سرير وإنجاز الشطر الأول من المستشفى الجامعي الجديد ببلدية تلمسان ودراسة وإنجاز 4 مراكز صحية استعجالية. وأضاف الوزير بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بولاية تلمسان استفاد من غلاف مالي يصل إلى 152 مليار سنتيم لإنجاز 1000 مقعد بيداغوجي بمغنية وإقامة جامعية بألف سرير، كما أكد تخصيص 134 مليار سنتيم لإنشاء عدد من المقرات البلدية الجديدة وتهيئة وترميم بلديات أخرى، بالإضافة إلى إنجاز 5 مقرات إدارية جديدة، كاشفا عن إنجاز 4000 سكن ترقوي و" آلاف سكن قروي التي تضم إلى قائمة 25 ألف وحدة سكنية التي استفادت منها الولاية في البرنامج الخماسي، حيث خصص لهذا القطاع 162 مليار سنتيم. وفي ذات الإطار، أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية أن كل من قطاع الأشغال العمومية والتربية الوطنية استفادت من غلاف تكميلي قدر على التوالي ب 23 و44 مليار سنتيم، كما استفاد قطاع الثقافة من 50 مليار سنتيم وتم تخصيص 60 مليار سنتيم لقطاع الطاقة من أجل إتمام المشاريع المتعلقة بإيصال الغاز والكهرباء إلى السكان.