استغل الدكتور أمين الزاوي الندوة الصحفية التي جمعته بنخبة من الصحفيين أول أمس ليرد على الانتقادات التي وجهت له على اثر استضافة المكتبة الوطنية للشاعر أدونيس الذي ألقى محاضرة فسرها البعض بأنها تهجما على الإسلام وانتهاكا صارخا لحرمته . اعتبر الدكتور أمين الزاوي أن المهمة الأساسية للمكتبة الوطنية لاتقتصر على إصدار الكتب وإنما استضافة الكتاب والاحتفاء بأعمالهم والاستماع إلى آراءهم ومناقشتهم فيها وأضاف الزاوي قائلا في رده على اللغط الإعلامي الذي أعقب زيارة أدونيس للجزائر : "كلما استضفنا شخصية إلا وهناك صراخ يقول ليس هذا من مهمة المكتبة الوطنية..أقول أنها مهمة المكتبة ونص" ،وأوضح أمين الزاوي في الندوة التي تناولت موضوع الدخول الأدبي أن مصالح المكتبة رصدت 563 عنوانا جديدا بين الشعر والرواية والدراسة خلال سنة 2008 وقال إن الاستثمار في الكتاب أصبح ضرورة اقتصادية في بلادنا مبديا أسفه عن غياب الكتاب الكبار عن الدخول الأدبي على غرار آسيا جبار ، أحلام مستغانمي حيث كان من المفروض –يضيف الزاوي – أن يكونو حاضرين بيننا لتقديم أعمالهم الجديدة . وأشار الزاوي إلى أن هناك ابتذال للكتاب حيث أصبح سلعة يتحدث عنها مثلما يتحدث عن البطاطا مؤكد أن هذا الخطاب هو الذي يقتل الأدب والكتاب و تحدث ممثل رابطة كتاب الاختلاف الروائي بشير مفتي عن إشكالية المقروئية التي من المفروض أن تطرح بحدة مع كل دخول أدبي داعيا إلى أن تكون هناك مبادرات من المؤسسة الرسمية والناشرين فيما يخص تقديم الإصدارات الجديدة ، وأشار مفتي إلى غياب الجوائز المهمة التي تشجع الإبداع الأدبي والتي تمكن الكاتب من معرفة صدى كتاباته .