التمست محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم المدعو "أ.محمد " البالغ من العمر 72 سنة، لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بسلاح ناري وحمل أسلحة بيضاء محظورة إلى جانب حيازة سلاح ناري من الصنف الرابع بدون رخصة، مع العلم أن المتهم في القضية مجاهد. وحسب ما دار في قاعة الجلسات أمس فإنه تبين من خلال الوقائع القضية أنها تعود إلى تاريخ 4 سبتمبر 2007، وعلى الساعة العاشرة صباحا ثم اكتشاف تواجد شخص من جنس ذكر طاعن في السن ملقى على الأرض يسبح في بركة من الدماء، وهذا على مستوى ارتفاع محطة الحافلات قرب محل خاص بخدمة الهاتف. وعلى إثر ذلك قام عناصر الضبطية القضائية بتسخير طبيب للحضور إلى عين المكان، أين عاين الوفاة وتأكد أنها كانت جراء إصابات بعيارات نارية كما تم استخراج مقذوف واحد من حنجرة الضحية ومقذوف ثاني، تم العثور عليه أمام جثة الضحية وبقايا مقذوف ثالث مبعثرة على الأرض، وبعد الانتهاء من المعاينة اللازمة تم نقل الضحية إلى مستشفى باب الوادي بمصلحة حفظ الجثث وتم استرجاع ثلاثة أظرفة خراطيش من عيار 65.7 ملمتر وتم تحديد هوية الضحية المدعو "أ.علي" البالغ 72 سنة متقاعد. وعلى إثر ذلك كثف عناصر الضبطية القضائية من الدوريات في محيط المكان وبمساعدة المواطنين في محيط المكان وبمساعدة المواطنين الذين تتبعوا الجاني بالصياح وبالتحديد بشارع مصطفى علواش تم إيقاف شخص. وبعد تلمسه في حزام سرواله تم العثور على مسدس كانت تنبعث منه رائحة البارود، مما يوحي أنه استعمل منذ وقت قريب وعثر بالمسدس على وهو يحتوي أربعة خراطيش من عيار 65.7 ملمتر وسلاح أبيض من نوع "أوكابي" وقارورة غاز مسيلة للدموع ،وتم تحديد هويته المتهم المدعو "أ. محمد" البالغ- من العمر 72 سنة. وإلى جانب هذا فقد اعترف المتهم أثناء التحقيق الأول أن الضحية هو من أقاربه وأنه خلال سنة 2006 وبالضبط بتاريخ 21 جوان بسبب قيامها بزيارة مريض من العائلة بقرية "اغريين" بلدية "تيمزار" دائرة واقنون، فإنه طلب منه أن يرافقه في المشي بينما هما يسيران سويا حتى بدا يستفسر عن سبب عدم زواجه ثم أخرج سيفا وبقي يعتدي به عليه في مختلف أنحاء جسمه وأراد القضاء عليه نهائيا، إلا أن أحد الشباب كان مارا من هناك أنقذه منه ودخل بعد ذلك المستشفى ومكث ليلة واحدة وواصل وخرج علاج إلى مستشفى وعليه فقد التمس ممثل الحق العام في حقه تسليط عقوبة الإعدام لخطورة الجريمة خاصة أن تقرير الخبرة العقلية جاء في صالحه.