التمست محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة تسليط عقوبة الإعدام ضد المدعو"أ. محمد" 74سنة، مجاهد سابق في صفوف جيش التحرير الوطني، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بسلاح ناري، وحمل أسلحة بيضاء محظورة، وحيازة سلاح ناري من الصنف الرابع بدون رخصة، على خلفية حادثة القتل التي راح ضحيتها أحد أقاربه المدعو"أ.علي" 72 سنة. وأفاد "أ. محمد" أثناء جلسة المحاكمة أن الضحية "أ. علي" من بين أقاربه، إلتقاه في ذات 21 جوان 2006 بالقرية التي يقطنون بها، أثناء زيارتهما لمريض من أفراد العائلة حيث طالبه بمصاحبته في جولة وبادره أثناءها بسؤال حول سبب عدم زواجه ثم أخرج له سيفا وتعدى عليه، موجها له عدة ضربات في مختلف أنحاء جسمه في محاولة للقضاء عليه، لولا تدخل أحد الشبان لحظتها وإنقاذه. وأوضح المتهم أنه غادر بعدها مكان إقامته واتجه صوب الجزائر العاصمة، وبالضبط إلى وزارة المجاهدين لتسوية ملفه الخاص بالمنحة التي كان يتقاضاها، واغتنم الفرصة لشراء سلاح ناري عبارة عن مسدس وقارورة غاز مسيلة للدموع وبقي بترصد قريبه إلى حين باغته في إحدى المرات، حسبما أفادت به النيابة العامة، بحي باب الوادي وأطلق عليه ثلاثة عيارات نارية من الخلف صوب رأسه أردته قتيلا، وتم العثور عليه ميتا قرب إحدى المحلات الخاصة بالخدمات العمومية، وتواصلت المعاينات الطبية التي أجريت عليه إلى العثور على رصاصة على مستوى الحنجرة، و بعد تحريات مكثفة تم التوصل إلى معرفة الفاعل، وهو "أ. محمد" مجاهد سابق في صفوف جيش التحرير الوطني وبحوزته مسدس تنبعث منه رائحة البارود به أربعة خراطيش، وسلاح أبيض، وقاروة غاز مسيلة للدموع.