أكد زوال أمس ل "صوت الأحرار" البروفيسور رشيد بلحاج ممثل الأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، أن اليوم الأول من الإضراب الوطني الذي انطلق صباح أمس، ويتواصل لغاية يوم الأربعاء المقبل حقق نسبة استجابة مرتفعة، قدرها على المستوى الوطني ب 85 % وعبر كامل المستشفيات الكبرى ب% 90 . مثلما هو مقرر ومصرح به، انطلق صباح أمس الإضراب الوطني، الذي دعت إليه خمس نقابات مستقلة تمثيلية وفاعلة في قطاع الصحة العمومية، وقد استجاب إليه أساتذة العلوم الطبية، والأساتذة المساعدون، والأطباء العامون، والأخصائيون، وجراحو الأسنان، والأخصائيون النفسانيون، والصيادلة، وقد لاحظت "صوت الأحرار" بنفسها صباح أمس الشلل الذي شهدته المصالح الاستشفائية بكل من مستشفى مصطفى باشا الجامعي ومستشفى بني مسوس، وباب الواد بالعاصمة، والحراش، والقبة، ونفس الوضع عاشته الهياكل الصحية عبر الأغلبية الساحقة من أرجاء الوطن، وهو ما أكده البروفيسور رشيد بلحاج ممثل الأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، حيث قال أن نسبة الاستجابة للإضراب كانت مرتفعة، وقد قدرها الاجتماع الذي عقدته زوال أمس النقابات الخمس المشرفة والمنظمة لهذا الإضراب بنسبة 85 % على المستوى الوطني ، وب 90 % على مستوى المستشفيات الكبرى. وبناء على ما جمع من نسب ومعطيات أولية، متعلقة باليوم الأول من الإضراب الوطني،أكد البروفيسور بلحاج، أن حالة الشلل أصابت القطاع كله، وأوضح أن الإضراب شل المستشفيات والهياكل الصحية عبر كامل التراب الوطني، وفي مقدمة هذه المرافق الصحية العمومية عشر مستشفيات جامعية ، موزعة على مجموعة من الولايات، اضطرت إداراتها إلى تأجيل امتحانات للطلبة، كانت مبرمجة لهذا الأسبوع، وكذا تأجيل العمليات الجراحية المبرمجة، ولم تبق منها إلا الحالات الاستعجالية، التي لا تحتمل التأجيل، المتعلقة بالحالات الطارئة الخارجية، والحالات الداخلية التي تستلزم التعجيل. البروفيسور بلحاج أكد من جهة أخرى أن الهياكل الصحية امتنعت أيضا عن إجراء الفحوصات الطبية وكافة أنواع الراديو والإيكوغرافيا والأشعة الأخرى، والتحاليل الطبية، والأعمال الوقائية، والمشاركة في المجالس الطبية والعلمية المختلفة ، ولجان المعاينة والخبرة على المستويين الوطني والولائي . ولاحظت " صوت الأحرار" بالفعل، من جهتها أمس عزوف المصالح الاستشفائية ببعض المستشفيات الجامعية بالعاصمة عن إجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية، وكل أنواع الأشعة والتحاليل وفي مقدمة هذه المستشفيات مستشفى مصطفى باشا الجامعي، ومستشفى الحراش، ومستشفى بني مسوس، ومستشفى باب الواد بالعاصمة ، وهو ألأمر الذي خلق حالات من القلق لدى المرضى وذويهم، لاسيما منهم الأشخاص الذين قطعوا مسافات بعيدة، من أجل الوصول إلى هذه المستشفيات الكبرى، ومع ذلك مثلما أوضح أحدهم ل "صوت الأحرار" فإن الجميع متعاطف مع المطالب التي ينادي بها الأطباء وجميع عمال القطاع الصحي، واستجابة السلطات العمومية إليها تعود بالنفع العميم علينا جميعا. ونذر أن المطلب الرئيسي لعمال القطاع الصحي، أن تدخل معهم الوزارة الأولى في مفاوضات، وأن تعترف بهم، وتحترمهم، وتتعامل معهم كشريك اجتماعي كامل الحقوق وفق ما نص عليه الدستور وقوانين الجمهورية، وأن تمكنهم من قانون خاص، يضمن كرامة عمال القطاع، ومن إصدار فوري لنظام التعويضات، ومراجعة شبكة الأجور، وقيمة النقطة الاستدلالية. وحسب العينات التي تقربت منها أمس "صوت الأحرار" بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، فإن مطلب الزيادة المعتبرة في الأجر الشهري وتحسين الظروف المهنية الاجتماعية لعمال القطاع لا رجعة فيه، وهم مثلما قال أحدهم، ليسوا أقل أهمية من الأشخاص الذين رفعت أجورهم بقدرة قادر إلى 33 مليون سنتيم، ووصفهم بعديمي الفائدة للوطن،ويعني بذلك نواب البرلمان، الذين مثلما قال البروفيسور بلحاج، منهم من هم ليسوا في حاجة إلى أجر شهري أصلا نظرا لما لهم من أموال ومداخيل مالية باهضة، وخص كلامه هذا بأرباب الأعمال وكبار التجار من أصحاب المليارات،الذين هم أعضاء في البرلمان، والجميع يعرفهم.