أكد أمس البروفيسور رشيد بلحاج ممثل الاستشفائيين الجامعيين أن الإضراب الوطني الذي خاضه الأساتذة والأساتذة المساعدون في العلوم الطبية، على مستوى كليات الطب، قد شل كافة امتحانات طلبة التدرج، وما بعد التدرج، في تخصصات الطب، جراحة الأسنان والصيدلة، وقال أن نسبة الاستجابة بلغت 100 بالمائة، ومقرر أن تعقد يوم 13 أفريل الجاري جمعية عامة، يتوقع منها وفق ما صرح به هذا الأخير ل "صوت الأحرار" أن تجنح نحو التصعيد أكثر. البروفيسور رشيد بلحاج أوضح أمس ل "صوت الأحرار" أن الإضراب الوطني الذي شنه الأساتذة والأساتذة المساعدون في العلوم الطبية على مستوى كليات الطب، وينتهي نهار اليوم، قد أوقف كافة امتحانات طلبة التدرج وما بعد التدرج في الطب، الصيدلة وجراحة الأسنان، وقال أن نسبة الاستجابة إليه كانت مائة بالمائة، وفي نفس الوقت أكد أن العمل متواصل بصورة عادية وطبيعية على مستوى المستشفيات والهياكل الصحية الأخرى من هنا لغاية يوم 11 أفريل الجاري، أين يشرع في إضراب آخر لمدة ثلاثة أيام، بداية من هذا اليوم حتى يوم 13 منه، وهذا الإضراب كانت قررته الجمعيةالعامة السابقة، التي هي التي أقرت في ذات الوقت وقف الإضراب خلال الأسبوع الجاري، فسحا لمجال الانتخابات الرئاسية التي ستتم يوم 9 أفريل الجاري. وحسب البروفيسور بلحاج، فإن الإضرابات الجارية على مستوى كليات الطب لم تمس الدروس والمحاضرات، وكل ما هو نظري في العلوم الطبية، وهذا هو الأمر الذي ربما حسب قيادي نقابي آخر الذي هون على الطلبة بعض الشيء على الطلبة من حالة القلق والانزعاج التي كانوا عليها في الإضرابات المتقطعة السابقة، المحددة حتى الآن بمدة ثلاثة أيام من كل أسبوع، فهم مثلما قال يتلقون دروسهم بصورة عادية وطبيعية، وهذا ما لم يحدث في البدايات الأولى لهذه الإضرابات المحددة المتقطعة، حيث كانت تشمل الدروس والمحاضرات والامتحانات على حد سواء. وردا عما إذا كانت الوصايتان والجهات المعنية الأخرى قد اتصلت بهم لتدارك الموقف قبل الذهاب من جديد إلى هذا الإضراب، أوضح البروفيسور بلحاج، أن لا لقاء ولا اتصال حصل معهم حتى هذه اللحظة سواء من قبل الوصايتين أو من قبل الجهات المعنية الأخرى، وبناء عليه فهم مصرين على الذهاب بثبات نحو الإضراب، وربما مثلما قال سوف نذهب إلى التصعيد أكثر من أجل مضاعفة الضغط ، وانتزاع المطالب، ولا شك مثلما يعتقد أن الجمعية العامة المقرر عقدها في آخر يوم من الإضراب المقبل المقرر سوف تلجأ إلى خيار التصعيد، وحتى وإن لم يطرح البروفيسور بلحاج بشكل محدد ودقيق خيارات هذا التصعيد المعبر عنه أيضا ل "صوت الأحرار" من قبل البروفيسور جيجلي أمين عام نقابة أساتذة العلوم الطبية، فإن كل التوقعات تشير إلى أن عدة خيارات ستطرح على الجمعية العامة المقبلة، منها الإضراب المتواصل لمدة أسبوع أو أسبوعين، مع تنظيم التجمعات والاعتصامات داخل الهياكل الصحية الاستشفائية الكبرى. وبعد أن ذكر البروفيسور بلحاج باللقاء الذي تم مع وزيري الصحة والتعليم العالي، ولم يفض إلى أية نتيجة تمكن من وقف الإضراب والاحتجاج، قال أن الاستشفائيين الجامعيين ينتظرون من الوصايتين الوفاء بالوعود التي قدمتاها لهم، والتي تنص تحديدا ضمن إطار القانون الخاص، على رفع قيمة المنحة الاستشفائية ، التي كانت النقابتان أطلعتا المعنيين بها في الجمعية العامة السابقة، وأبدوا ارتياحا ملحوظا لها. ونشير إلى أن هذه المنحة هي قيمة الأجر الشهري الذي يتقاضاه الأستاذ والأستاذ المساعد من وزارة الصحة، مقابل العمل الذي يقوم به ضمن إطار الهياكل الصحية، وهي لا تعني الأجر الشهري الذي يتقاضوه من وزارة التعليم العالي، باعتبارهم مدرسين دائمين بكلياتها الطبية، ولفهم الوضع نقول أن لهم أجر شهري يتشكل من هذه المنحة الاستشفائية التي تمنحها لهم وزارة الصحة، والمبلغ المالي الأعلى نوعا ما، الذي تمنحه لهم وزارة التعليم العالي، وحتى هذه اللحظة فإن كلا المبلغين هما محل خلاف واختلاف بين هم وبين الوصايتين، وهذا هو الأصل والفرع مثلما يقال في هذه الإضرابات والاحتجاجات المتواصلة.