أعلن أمس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر بفتح جسر جوي بين الجزائر ومصر لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يشهد عدوانا إسرائيليا متواصلا خلف سقوط أكثر من 300 شهيد ونحو ألف جريح، واشرف ولد عباس على إرسال إعانة إنسانية عاجلة لغزة تتمثل في 61 طنا من المواد الغذائية والأدوية موضحا أن ثلاث طائرات أخرى محملة ب 60 طنا من المواد الغذائية والعتاد الطبي ستقلع اليوم نحو القاهرة. أشرف أمس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج على إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من المطار العسكري ببوفاريك (البليدة) إلى القاهرة في 61 طنا من المواد الغذائية والأدوية لفائدة سكان غزة الخاضعين لقصف متواصل من الطيران العسكري الإسرائيلي، وبحضور المستشار السياسي لدى سفارة فلسطينبالجزائر، أكد ولد عباس في تصريح للصحافة "أن هذه العملية جاءت بمبادرة من الرئيس بوتفليقة الذي قرر من غرداية أمس الأول حيث قام بزيارة عمل إقامة جسر جوي بين الجزائر ومصر لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظرفا عصيبا". وأعلن الوزير عن ثلاث طائرات من المساعدات تنوي الجزائر إرسالها اليوم قال أنها محملة ب 60 طنا أخرى من المواد الغذائية والعتاد الطبي، مضيفا أن الجزائر ستواصل دعمها ومساعدتها للشعب الفلسطيني بناءا على تعليمات صارمة وجهها رئيس الجمهورية الذي قال أنه أمر أن تكون هذه المساعدات "مفتوحة غير محدودة"، بالنظر إلى حاجة الشعب الفلسطيني الماسة إليها على حد تعبير ولد عباس الذي أعرب عن أمله في أن تفتح نقاط عبور بين مصر وفلسطين قصد السماح بإيصال الإعانات الإنسانية إلى سكان غزة. ومن جهته أعرب المستشار السياسي لدى سفارة فلسطينبالجزائر عن ارتياحه لمبادرة الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا الموقف "جاء ليبرهن مرة أخرى عن تضامن الجزائر الفاعل والثابت حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني.وثمنى ممثل سفارة فلسطينبالجزائر تجندا أكبر للبلدان العربية التي دعاها إلى الاقتداء بالجزائر التي كانت دائما -كما قال- في الطليعة عندما يتعلق الأمر بنصرة القضية الفلسطينية. وتزامنت مبادرة الجزائر بإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مع دعوة ممثل سفارة فلسطينبالجزائر الدول العربية إلى الإسراع ب”تقديم الدعم الفعلي والمساعدات الإنسانية” للشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة. حيث عبر ممثل سفارة فلسطينبالجزائر في تصريح للقناة الإذاعية الوطنية عن أسفها لغياب مبادرات حقيقية لإيقاف هذا العدوان وبالتالي إعطاء للفلسطينيين حقوقهم المعروفة من قبل العالم بأسره سيما حقهم في قيام دولة فلسطينية، كما وصف الغارات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بالبشعة وأنها تفضح الاحتلال موضحة بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا رغم اليأس الذي عمه وسيواصل الكفاح ضد هذا الاحتلال.