طلب، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس، بالبويرة من العرب أن لا يخذلوا غزة بابتزازها سياسيا، داعيا إلى إصدار قرارات لوقف آلات الدمار وفتح المعابر لمرور الجرحى والمساعدات. في إشارة صريحة إلى الرئيس المصري حسني مبارك، طالب بلخادم خلال تجمع شعبي ضخم بقاعة الريش بالبويرة العرب بضرورة نصرة غزة وتعزيز صمود شعبها الأبي، داعيا إياهم إلى ضرورة الابتعاد عن ابتزازها من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة، وتوجه إليهم قائلا " لا تخذلوا صمود غزة"، كما شدد بلخادم من جهة أخرى، على ضرورة أن يتخذ الحكام العرب قرارات سياسية لوقف آلات الدمار وفتح المعابر". وخلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من النواب من غرفتي البرلمان، إلى جانب منتخبين محليين ومواطنين، أضاف بلخادم أن "غزة الجريحة صامدة وثابتة ولا يمكن إطلاقا أن يسلب منها هذا الصمود بتنازلات على مستوى قرارات سياسية، وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بشآن المساعدات الإنسانية التي يتحدث عنها ممثلو بعض الدول في الأممالمتحدة "أن الشعب الفلسطيني لا ينتظر من الأممالمتحدة تقديم المساعدات فقط "وأن هذا الشعب-كما أضاف- قال لهم "نعم للجوع ولا للركوع، وأردف قائلا "كنا ننتظر من الأممالمتحدة أن تقول لهذا الطفل المدلل " إسرائيل" أن يكف فيما يعيث فيه فسادا في الأرض متأسفا لكون لا صوت ارتفع من أولائك الذين يتحدثون على مدار الساعة عن حقوق الإنسان والتسامح". واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أن "الجزائر الرسمية والشعبية والحزبية وغير الحزبية والجزائر كلها من الصبي إلى الشيخ الكاهل هي مع فلسطين ومع المقاومة في غزة ومع كل من يقول للعدو اخرج من فلسطين". كما جدد بلخادم، على صعيد آخر، الموقف التاريخي الثابت للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، كما حيا سرايا القدس وكل القوى الدولية التي ساندت القضية، مثمنا موقف بعض الدول الأجنبية عن الوطن العربي مثل فنزويلا التي طردت مؤخرا سفير إسرائيل بها، بعد أن أدانت العدوان الصهيوني على غزة، وتركيا التي كان لها موقف مشرف من القضية. وفي السياق، دعا بلخادم المجتمع الدولي إلى العمل على مختلف الأصعدة لوضع حد للغارات الإسرائيلية الهمجية حفاظا على الشعب الفلسطيني الأعزل، وتجدر الإشارة على أن الولاية قد شهدت مؤخرا مموجة من المسيرات الحاشدة التي جابت بروع الولاية للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة.