كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث الدكتور مصطفى خياطي، أمس، أن أكياس الدم والمواد الطبية التي تبرعت بها عدة دول للمصابين في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الهمجي معرضة للتلف في حال إبقائها لمدة طويلة على معبر رفح المصري ، كما طالب بضرورة مساءلة رئيس مصر محمد حسني مبارك أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي بعد رفضه لفتح المعبر. استبعد البروفيسور خياطي أن ينقل الدم المتبرع به إلى سكان غزة صالحا، وقال إن أكياس الدم المكدسة التي تبرعت بها كثير من الدول على غرار الجزائر التي باشرت نهاية الأسبوع الفارط حملة للتبرع بهذه المادة الضرورية، ستتلف في حال عدم السماح له بإيصالها في وقتها المحدد، مشيرا إلى أن مدة صلاحية الدم تنتهي بعد أربعة أيام. كما أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث خلال ندوة "صوت الأحرار" التي تطرقت إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن درجة الحرارة الملائمة التي قدرها بأقل من خمس درجات مئوية تعد من الشروط الضرورية للحفاظ على الدم، مذكرا بالظروف الطبيعية التي يتميز بها معبر رفح المصري خلال هذه الفترة أين تكون حسبه درجة الحرارة منتصف النهار تتراوح مابين 25 و30 درجة مئوية، وأكد أن انعدام وسائل التبريد تزيد في تعقيد الوضعية، مضيفا أن الأمر ينطبق كذلك على الوسائل الطبية والأدوية سريعة التلف. من هذا المنطلق، طالب البروفيسور خياطي بضرورة مساءلة الرئيس المصري حسني مبارك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة حول عدم فتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، معتبرا إصرارها على غلق المعبر بمثابة تمرد على القانون الدولي. كما قلل رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث من شأن المساعدات الإنسانية التي تسمح السلطات المصرية بمرورها، وكشف عن توزيع 150 طن من المساعدات على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة، معتبرا هذه الكمية غير كافية تماما لسكان غزة دون أن يغفل مسألة المياه الملوثة التي أصبحت حسبه تشكل خطرا حقيقيا على حياة الفلسطينيين الناجيين من صواريخ وقذائف الدولة العبرية.