يتصدر الوضع في قطاع غزة وكذا إعداد برنامج عمل السنة الجارية أولويات أجندة الدورة العادية للمجلس الشوري لحركة مجتمع السلم، في حين لا يتوقع أن تصل مبادرة الإصلاح بين أبو جرة سلطاني ومعارضيه إلى نتيجة رغم الثقة التي أبداها رئيس المجلس عبد الرحمان سعيدي في الموضوع. يرتقب أن ينظر اليوم مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم في عدد من القضايا الداخلية التي تتعلق بتسيير الحزب وخصوصا تحضير أجندة النشاطات للسنة الجارية، وسيكون ضمن جدول أعمال الدورة العادية التي تدوم ثلاثة أيام تقييم حصيلة نشاط العام المنقضي بالإضافة إلى إثارة مسألة الأعضاء المعارضين لتوجه رئيس الحركة أبو جرة سلطاني. وفي هذا الصدد قال عبد الرحمان سعيدي، رئيس مجلس الشورى، إن أشغال الدورة ستكون بشعار "لبيك يا غزة" بالنظر إلى الظرف الذي يمر به الشعب الفلسطيني بسبب العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي دخل أسبوعه الثالث، معتبرا أنه من الطبيعي أن تولي الحركة اهتماما بهذه القضية التي أدرجت ضمن جدول الأعمال، وأضاف المتحدث "إن ما يجري في قطاع غزة ومن وحشية صهيونية سيحظى بحصة الأسد ضمن اجتماع اليوم الذي كان مبرمجا سلفا..". أما بشأن مساعي إصلاح ذات البين بعد الصراعات التي عرفتها حركة حمس قبل فترة أمام إصرار جناح عبد المجيد مناصرة على معارضة السياسة التي يسير عليها أبو جرة سلطاني، فقد أورد عبد الرحمان سعيدي في تصريح ل "صوت الأحرار" أن "هناك اقتراحات تم تقديمها لتسوية بعض الخلافات وقد وسّعنا الاستشارة على مستوى أعضاء مجلس الشورى للفصل في الأمر"، قبل أن يضيف بأن الدورة العادية ستصل إلى نتائج عملية على المستوى التنظيمي. ورغم تأكيد سعيدي بأن هناك تجاوبا بخصوص مبادرة الصلح دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل، فإنه قال في المقابل بأن جمع الشمل أولوية يؤمن بها أي مناضل عاقل، مشدّدا من لهجته على هذا المستوى بالقول: "إذا لم يتحقق ذلك فإن كل واحد يتحمّل مسؤوليته التاريخية". وفي هذا السياق أفاد عبد الرحمان سعيدي أن من أوليات برنامج حركة مجتمع السلم للعام الجاري، التحضير بجدية للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى القرارات التي تم اتخاذها بداية الأسبوع الجاري خلال اجتماع قادة التحالف الرئاسي قصد إعداد خطة عمل للتنسيق في إعداد برنامج تتلاءم في مجملها مع مواقف الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف لخوض غمار الحملة الانتخابية المقبلة لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة.