صرّح، أمس، وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، خلال إشرافه على حفل تخرّج أوّل دفعة لتكوين تقنيين سامين من فنزويلا بأرزيو بوهران، أنّه سيتّم اتّخاذ قرار آخر بخفض إنتاج البترول من قبل الدول المصدّرة للنفط في الاجتماع المقبل الذي سيعقد في فيّنا بتاريخ 15 مارس المقبل، دون أن يشير إلى الكميّة التي سيتّم خفضها تحديدا والتي سيتّم الكشف عنها في الاجتماع، وتعدّ هذه الخطوة مدّعمة للقرار الأخير الصادر عن منظّمة "الأوبيب" في الاجتماع الطارئ الذي عقد بوهران في 17 ديسمبر من السنة الفارطة، والذي تقرّر فيه خفض إنتاج البترول بمعدّل 2 مليون برميل يوميا، لكنّ ذلك لم يجد نفعا ولم تكن له نتائج إيجابية في مساعي رفع أسعار البترول بالأسواق العالمية، والتي لا تزال بعيدة عن طموحات الدول المصدّرة والمنتجة المندرجة تحت مظلّة "الأوبيب"، هذا وأكّد شكيب خليل، رئيس المنظّمة، أنّ الأزمة المالية العالمية لا تزال مجهولة المعالم حيث لا يعلم تداعياتها على الاقتصاد العالمي بدقّة وإلى متى ستستمرّ. أمّا فيما يتعلّق بتخرّج أوّل دفعة من التقنيين السامين الحاملين للجنسية الفنزويلية، فقد أكّد وزير الطاقة والمناجم، أنّ ذلك يدخل في إطار العقد المبرم بين الجزائر وفنزويلا بكراكاس في سنة 2007، حيث سيتّم تكوين 420 تقنيا بالمعهد الجزائري للبترول بأرزيو وكذا المعهد المتواجد بسكيكدة وذلك خلال 4 سنوات، في إطار تبادل الخبرات في مجال الطاقة بين البلدين الذي عبّر كلّ من قنصل فنزويلا بالجزائر ونائب وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي عن ارتياحهما بشأن ذلك، وحضر هذا الحفل إلى جانب السلطات المحلّية كلّ من الرئيس المدير العام لمؤسّسة سوناطراك والرئيس المدير العام للمعهد الجزائري للبترول بأرزيو. ب.فيصل