وجه مدير المدرسة الابتدائية "الرياح الكبرى" ببلدية دالي إبراهيم بالعاصمة، نداء لأولياء التلاميذ من أجل التقدم إلى إدارته لنقل أبنائهم من مدرسته، إلى ابتدائية أولاد فايت الجديدة بالحي المجاور، ويأتي هذا الإجراء نتيجة ضغط الاكتظاظ الكبير المسجل على مستوى الطورين الثاني، والثالث بهذه الابتدائية، حيث بلغ عدد التلاميذ بالقسم الواحد من هاين الطورين ال51 تلميذ، وهو ما يفوق طاقة استيعاب الأقسام من جهة، ويؤثر سلبا على مستوى أداء الأساتذة من جهة أخرى، لأنه بهذه الأعداد يصعب على الأستاذ توصيل وتأدية واجباته تجاه التلاميذ كما يجب، وبالتالي تحويل عدد من 10 إلى 15 تلميذ بهذين الطورين، سوف يحسن الأوضاع ويخفف من حدة الضغط على مدرسته. ومن جهتهم عبر أولياء التلاميذ بمنطقة الرياح الكبرى عن رفضهم التام لمثل هذا الإجراء، متحججين بعدة أسباب، منها بعد مدرسة أولاد فايت الجديدة واهتراء الطريق المؤدية إليها بسبب انتشار الأوحال، بل ومنهم من تحجج بأن إدارة مدرسة أولاد فايت جد صعبة وهم متخوفين من رسوب أبنائهم الصغار وتشتيت انتباههم، إلى جانب تخوفهم من تعرض التلاميذ الصغار الذين لا يتجاوز سن الواحد منهم الثمانية سنوات لخطر ما. وبهذا الصدد وردا على الحجج التي تقدم بها أولياء التلاميذ، فند مدير ابتدائية الرياح الكبرى محمد جحنين، كامل الأسباب التي تم ذكرها لتبرير الأولياء رفض طلب إدارته، التي حاولت إقناع هؤلاء المواطنين بضرورة النظر إلى مصلحة أبنائهم لتلقي الدروس في ظروف أكثر راحة للتلاميذ، في اجتماع جمعه وإياهم، وذلك بتخصيص أستاذ لعدد لا يتجاوز ال30 تلميذا كحد أقصى بمدرسة أولاد فايت، التي اعتبر طاقمها الإداري والمدرسين كذلك أكفاء، وأنه لا يوجد من داعي لخوف الأولياء على المستوى الدراسي لأبنائهم من هذه الناحية بل على العكس تماما، بقائهم بمدرسته التي تعاني من اكتظاظ شديد بهذين الطورين، وهو الأمر الذي يعرقل تحسين مستواهم التعليمي. كما جدد ذات المتحدث ندائه لأولياء التلاميذ بالطورين الثاني والثالث، لإعادة النظر في إمكانية تحويل أبنائهم إلى مدرسة أولاد فايت الجديدة لتخفيف الضغط وتحسين الأوضاع، إلا أنه وإلى غاية كتابة هاته الأسطر لم يقدم أي واحد من أولياء التلاميذ المعنيين بعملية التحويل إلى مدرسة أخرى بالتنازل وقبول الأمر.