لم تمنع حرارة الطقس آلاف المواطنين من الخروج أمس لشوارع ولايتي ورقلةوالوادي لاستقبال المترشح عبد العزيز بوتفليقة بشعارات تؤكد تمسكهم بخيار الاستمرارية، كما تعالت الأصوات المؤيدة والمساندة للمترشح من أجل البقاء على رأس البلاد لعهدة جديدة. البداية كانت من ولاية ورقلة عاصمة الواحات والتي بدت مظاهر الاستقبال الجماهيري فيها من بلدية عين البيضاء وبالضبط من المطار بلافتات وصور عملاقة، تعبير عن الشعبية التي يحظى بها المترشح في هذه الولاية لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار الغياب الذي يكاد يكون كليا لصور بقية المترشحين، مئات المؤيدين والأنصار اصطفوا في شوارع البلدية الصغيرة رافعين الأعلام الوطنية ولافتات التأييد للمترشح، وبالوصول إلى ولاية ورقلة التي كانت على موعد مع الحدث كان آلاف المواطنين اصطفوا في الشوارع الرئيسية للمدينة وعشرات الفرق الفلكلورية كانت تقدم استعراضات تقليدية تعكس أصالة المدينة وحضارتها مما يعطي الانطباع بأن المدينة تحيي مهرجانا أو عيدا وطنيا، واللافت في الاستقبال الشعبي الذي خص به المترشح هو الحضور القوي لأنصار ومناضلي الأفلان من خلال شعارات الحزب التي هيمنت على المكان. ما يقارب نصف ساعة طاف فيها المترشح وسط المستقبلين ليبادلهم التحية وليمازح الأطفال أحيانا مما صعب من مهمة الحرس الذي يرافقه بسبب تنقلاته المتكررة ليسلم على الحشود التي جاءت لاستقباله. مدينة الألف قبة ولاية الوادي بدورها كانت على موعد مع الحدث وخصت المترشح بوتفليقة باستقبال مميز وحاشد تعبيرا عن المساندة المطلقة لسكان الوادي لرجل المصالحة مثلما عبرت عنه اللافتات المرفوعة والشعارات التي هتف بها آلاف الأنصار والمؤيدين.