علمت "صوت الأحرار" من مصادر متطابقة أن ثلاث إرهابيين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن نهاية الأسبوع الماضي رفقة زوجاتهم وصبي لم يتجاوز سنه الثلاث سنوات. وبحسب نفس المصادر فإن عملية تسليم هؤلاء الإرهابيين لأنفسهم، جاءت بعد اتصالات سرية جمعتهم بمصالح الأمن عن طريق وساطة من أجل إنجاحها حيث كان من المتفق أن يجري التسليم في ضواحي غابة ميزرانة بنفس الولاية، وهي المكان الذي كانت تنشط فيه الجماعة الإرهابية، قبل أن يتم تغيير مكان الموعد بضواحي بلدية بن شود إثر قرار صدر من أمير السرية يقضي بتنقل جزئي لجماعته إلى الجهة العربية للولاية. ما اضطر التائبين إلى تحديد هذه البلدية . الإرهابيين حسب نفس المصادر ينحدرون من مناطق مختلفة من ولاية بومرداس والتحقوا بالجبل منذ أزيد من ثماني سنوات، رفقة زوجاتهم اللاتي التحقن بهم. من بينهن اثنتين زوجات أمير سابق تم القضاء عليه من طرف مصالح الأمن، قبل أن يتزوجهنّ إرهابيين، في حين كانت زوجة الإرهابي الثالث والتي أنجبت قبل ثلاث سنوات صبيا بالجبل ملاحقة من طرف مصالح الأمن بعد ثبوت تورطها في مساندة ودعم الإرهاب بواسطة زوجها، لتقرر الالتحاق بهذا الأخير أين قضت بمعيته خمس سنوات بالجبل، لتضع مولودها في إحدى الكازمات. وحسب نفس المصادر التي تكتمت عن ذكر هوية التائبين أو حتى مسقط رأسهم، بإستثناء ذكر أعمارهم، حيث يتراوح سن الإرهابيين الثلاثة بين 32 إلى 40 سنة، في حين يتراوح سنّ زوجاتهم بين 26 إلى 30 سنة. كما أفادت مصادرنا أن الصبي كان في حالة صحية جد متدهورة ، بعد إضطرار الجماعة الإرهابية التي كان ينضوي تحتها التائبون إلى التنقل المستمر في ظلّ التشديد الأمني المركز، وتدمير معضم الكازمات التي كانوا يستعملونها، ما جعله عرضة لمختلف الأمراض، حيث يقبع حاليا في إحدى المستشفيات لتلقي العلاج، في حين يجري تحقيق مشدد مع التائبين وزوجاتهم من طرف مصالح الأمن.