أكد محمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين أن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء ارتفاع أسعار البطاطا والخضار هذه الأيام تعود إلى الأمطار التي سقطت مؤخرا وأدت إلى منع الفلاحين من دخول مزارعهم لمدة 27 يوما بحيث لم يتمكنوا خلالها من جمع المحصول الذي كان يفترض أن يجمع بين شهري جانفي وفيفري، وكذا إلى حملة المضاربة التي يقوم بها المخزنون، والتي يهدفون من ورائها إلى السيطرة على السوق واحتكارها، وأشار المتحدث، من جهة أخرى، إلى أن إقدام بعض الفلاحين على قلع محصول الربيع سيؤدي إلى توفر هذه المادة في الأسواق وبالتالي سينتج عن ذلك انخفاض الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة. هذا وأكدت مصادر مطلعة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن أسعار البطاطا ستعرف انخفاضا كبيرا في غضون الأسبوعين القادمين وذلك بعد انطلاق عملية جني البطاطا في ولاية مستغانم بمعدل يومي يتراوح ما بين 500 إلى 600 طن من هذا المنتوج. وزارة الفلاحة واستنادا لما ورد من نفس المصادر، خصصت قرابة 30 شاحنة من غرب البلاد لنقل المحصول وتوزيعه على ولايات الغرب والوسط بما فيها الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى تخصيص شاحنات أخرى لدعم ولايات الشرق، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في عودة أسعار البطاطا إلى مستواها العادي، مع العلم أن ولاية مستغانم تأتي في المرتبة الرابعة على المستوى الوطني في إنتاج البطاطا وتساهم بنسبة 25 بالمائة في إنتاج هذه المادة الاستهلاكية. وبهدف التحكم في ضبط السوق والتحكم في المضاربة، تستعد الوزارة الوصية إلى استلام 300 ألف متر مكعب من المساحات المخصصة لغرف التبريد، بما يسمح بتطوير نظام الضبط والزيادة في مدة التخزين التي قد تصل إلى سنة كاملة، ويشار إلى أن المساحات المزروعة بالبطاطا قد ارتفعت هذه السنة بألفين هكتار، حيث تم تخصيص 50 ألف هكتار لعام 2009 بدل 48 ألف هكتار لعام 2008.