توقّع عبد الرشيد بوكرزازة أن يكون تجاوب المواطنين خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية أكثر حيوية، حيث أكد أنه لمس تجاوبا منقطع النظير وسط المواطنين إلى درجة أن الشباب انخرطوا، حسبه، بعفوية مع أجواء الرئاسيات دون أن يكون لهم انتماء حزبي للمساهمة في حملة الإقناع للتصويت لصالح بوتفليقة، وقال إن كل هذه المؤشرات هي ثمرة من ثمار العهدتين الأوليين. لخّص عبد الرشيد بوكرزازة المكلف من طرف أحزاب التحالف بولايتي قسنطينةوجيجل في إطار نشاط لجنة إستراتيجية الحملة الانتخابية للرئاسيات، حصيلة خمسة أيام من العمل الجواري في هاتين الولايتين بالتأكيد على أنها كانت إيجابية إلى أبعد الحدود من خلال التحرّك الذي سجله بين الأوساط الشبانية والطلبة وكذا مختلف فعاليات المجتمع المدني، وأشار إلى أن هذه الفعاليات ساهمت بقوة في تحسيس المواطنين بضرورة أداء واجبهم الانتخابي وأنها تحضّر على قدم وساق لاستقبال المترشح بوتفليقة. ولم يغفل الوزير السابق للاتصال الذي كان يتحدث في تصريح خص به "صوت الأحرار"، الإشارة إلى "إننا في حزب جبهة التحرير الوطني على قناعة بأن مسؤوليات جسام تنتظرنا تجاه مرشحنا في الرئاسيات"، خاصة مع حديثه عن كون الأفلان هو السبّاق إلى دعوته إلى الترشح لعهدة جديدة وكان ذلك منذ سنتين بالإضافة إلى الحملة التي قادها الحزب العتيد ودعواته المتكررة بضرورة إقرار تعديل للدستور بما يسمح بتحقيق هذا الغرض وهو الترشح، وكشف بالموازاة مع ذلك أنه إلى جانب العمل في إطار برنامج أحزاب التحالف فإن الأفلان سطّر خرجات مكثفة حيث يعمل بمعية القيادي عبد العزيز زياري على هذا الجانب. وبحسب بوكرزازة فإن الأمر يتعلق يوم التاسع أفريل ب "حق وواجب له بالغ الأهمية لأن المسألة مرتبطة باستقرار وأمن وسيادة الدولة"، وعليه فقد تحدث عن تبني سياسة العمل الجواري البحت الذي يعتمد على العفوية في الاحتكاك مع مختلف شرائح المجتمع وفي مقدمتها الشباب، معتبرا أن للاتصال المباشر تأثيرا إيجابيا على المتلقي من أجل إقناعه بالخيارات التي يجب أن يتبناها بعد أسبوعين من الآن. وفي سؤال إلى عبد الرشيد بوكرزازة حول تقييمه لنتائج الأيام الخمسة الأولى من الحملة الانتخابية على مستوى ولايتي جيجلوقسنطينة، ردّ بأنها تميزت بالكثير من الإيجابية والتي فضّل من مجمل ما قاله التركيز بشكل خاص وبإلحاح على المبادرات التي يقوم بها عدد معتبر من الشباب في صالح الهدف الأساسي من الانتخابات وذلك بإطلاقهم مبادرات تتمثل في فتح مداومات لتحفيز المواطنين على أداء واجبهم الانتخابي، مضيفا أنه تحدّث مع الكثير من هؤلاء وأبلغوه بأنهم أحسّوا من جانبهم بالمسؤولية التي تنتظرهم في هذا الحراك الدائر. ولم يتوان محدثنا في وصف ما شاهده وعاشه من تجاوب في عاصمة الجسور المعلقة تحديدا ب "ثمرة من ثمار العهدتين السابقتين لمرشحنا عبد العزيز بوتفليقة"، متحدثا بكثير من الغبطة بأنه "يكفي أن هناك شباب تفرّغوا بمحض إرادتهم للقيام بعمل جواري تحسيسي مبادرين ومحرّكين ومحفزين للمواطنين وهذا الأمر لا يمكن وصفه سوى بالمؤشر الهام". أما النقطة الأخرى التي أشار إليها بوكرزازة وهو يتحدث إلى شباب ومواطني جيجلوقسنطينة عموما فتتصل ب "الوعي الذي لمسناه وهي نقطة نعتبرها في غاية الأهمية كذلك"، وأكثر من ذلك فإن المتحدث توقّع أن تكون وتيرة التجاوب مع أجواء الحملة الانتخابية والرئاسيات أكبر مع مرور الأيام خصوصا بعد اتساع رقعة العمل الجواري، حيث قال بأنه خلال الأسبوع الثاني من ستبلغ نسبة التفاعل درجة الذروة باعتبار أن الموعد الانتخابي سيأخذ في الاقتراب.