أكدت الدكتورة خولة طالب الإبراهيمي أن الصراع اللغوي في الجزائر هو واجهة تخفي العديد من الصراعات الخفية والغير معلنة منها قضايا جوهرية كمكانة ودور المرأة، الدين، كيف نتعامل بالدين مع السياسة، التعدد الثقافي واللغوي وغيرها من القضايا الشائكة وأوضحت أول أمس على هامش الملتقى الدولي حول "البحث السيميائي المعاصر، الواقع والآفاق" الذي نظمه مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية• أن الواقع يكتنفه صخب من الأحداث والمعطيات بحكم أن المجتمع الجزائري متعدد اللغات ويكتنفه صراعات لا تزال موجودة وغير محسومة كما أشارت بمفهوم أن المجتمع اتفق على حلّها بإجماع توافقي أو توفيقي وبمعنى أدق أن قبول الحل بدون صراع أو خلاف لا يعني بالضرورة أن المجتمع لا ينبغي أن يتسم ولا تكون فيه صراعات باعتبار أن الصراع محرك للحياة لأن ثمة صراعات تعكس حركية المجتمع وقلقه اتجاه قضايا مطروحة وبالتالي يعمل المجتمع على إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترضه وتؤدي هذه الصراعات إلى تماسكه وبناؤه لكن مقابل ذلك "لا ينبغي أن تصل هذه الصراعات إلى مس كيان المجتمع ووحدته" كما أكدت الدكتورة خولة طالب الإبراهيمي أنها مشغولة بتأطير الطلبة المختصين في الحقل اللساني وذلك لتكوين جيل جديد من الباحثين في المجال اللغوي واللساني مشيرة أن الجامعة الجزائرية تمتلك مجموعة مميزة من الطلبة منشغلون بإجراء بحوث في حقول معرفية دقيقة باللغة العربية وهو ما يبشر بالخير وعن جديدها في عالم النشر قالت الدكتورة خولة طالب الإبراهيمي أنها تمتلك مقالات ودراسات كثيرة هي بصدد جمعها وتنصب في دراسة ممارسة المتكلمين إلى جانب إنشغالها بالبحث الجماعي على مستوى المخبر بالجامعة . الدكتورة خولة طالب الإبراهيمي مختصة بعلم اللغة وصوت نادر يطرح مشكل الجزائر اللغوي بدون التشنج الذي يميز نقاشات وضع اللغات بالجزائر. أبرز مؤلفاتها "الجزائريون ولغاتهم"." مبادئ لمقاربة اجتماعية لغوية للمجتمع الجزائري."،"الجزائريون والمسألة اللغوية " هو أطروحة الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية ناقشتها خولة طالب الإبراهيمي في أكتوبر 1991 بجامعة ستندال بغرونوبل وستكون الدكتورة خولة طالب الإبراهيمي ضيفة منتدى الإذاعة الثقافية