الإبراهيمي، وأثناء استضافتها أمس، في منتدى الإذاعة الثقافية، أرجعت مشكل اللغة في الجزائر إلى السياسة التي قالت إنها مرتبطة بالصراعات الداخلية الموجودة في السلطة وطبيعة كل سلطة، والقضية اللغوية في الجزائر تعيش مرحلة مد وجزر، بين مناصر ومساهم لطرحها، وما ينقصها هو الإرادة السياسية، كما أنها لم تحسم الأمر فيها وفي مواضيع عديدة خاصة المرتبطة بمسائل الهوية الوطنية التي ما تزال محل نقاش، موضحة أن الطرح اللغوي في الجزائر، ليس عرقيا بل هو سياسي وثقافي وتاريخي، وأن انعدام سياسة تفعيل التعريب على المستويات الرسمية من أهم أسباب الفوضى اللغوية. في سياق متصل، دعت الإبراهيمي إلى تثمين الثقافة الشعبية في لهجاتها المختلفة لأنها كانت درعا واقيا للثقافة الجزائرية، وهذه حسبها مهمة الجميع من السياسيين والمختصين إلى المدرسة والأسرة الجزائرية، مضيفة أن المسالة اللغوية مرتبطة بالديمقراطية حول التعدد اللغوي في المجتمع الجزائري، وهذا حسبها ما وقع في عهد الرئيس بن بله، الذي قالت عنه إن سياسته كانت تنقصها الشجاعة ولذا فضل عدم طرحه الموضوع. وفي جوابها عن سؤال حول إثارة مشكل الأمازيغية، قالت إنه ليست هناك لغة أمازيغية موحدة، تعتبر معيارا لغويا شاملا، وهذا المشكل الأساسي وإذا أردنا ترسيم الأمازيغية، يجب حل مشاكلها الداخلية أولا. وثمنت الإبراهيمي، في الأخير، دور الإعلام الجزائري وتعامله مع اللغة معتبرة إياه من الروافد الأساسية لاكتساب العربية خاصة من الشباب. مضيفة أن هناك انفصام بين لغة المدرسة ولغة المجتمع، وكذا انفصام بين لغة النخبة التي انقسمت بين مفرنس ومعرب.. وكل يناهض النخبة الأخرى.