دعا المشاركون في المنتدى الدولي الثاني حول الموارد البشرية، أمس، إلى تزويد المؤسسات الجزائرية بلجنة إستراتيجية من أجل إحراز مكانة ووضع تصور مستقبلي لها، كما اقترحوا فيما يخص تسيير الموارد البشرية، الاعتماد على التكوين الذي يسمح بالاندماج فورا في ثقافة المؤسسة. شدد خبير في "أم دي-ايكسبانسيون" ميشال دولاتر في تدخل له خلال اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء الذي ضم خبراء جزائريين وأجانب، أنه "يجب على عدة مؤسسات جزائرية أن تتوفر على لجنة إستراتيجية تسمح لها باكتساب تصور وتفكير من حيث المجمع والفرع وبالتالي السماح بان يكون لها تصورا على المدى القصير"، مضيفا أن هذه اللجنة، التي تعتبر وسيلة يتم العمل بها ببلدان المغرب العربي منذ 25 سنة، تكمن في وضع على مستوى مؤسسة قاعدة أساسية توفر بها كل الكفاءات الضرورية للسير الحسن لهذه المؤسسة. وأوضح نفس الخبير أن هذه الكفاءات لا تعمل على المدى القصير الذي هو من اختصاص لجنة مديرة أو مجلس إدارة بل حول تصور مستقبلي للمؤسسة، مضيفا أنه "يجب امتلاك هذه النظرة من خلال استعمال مجموع الأطر العملية للمؤسسة"، ليقول إن العمل المستقبلي للجنة الإستراتيجية يهدف الى السماح للمؤسسة بإحراز مكانة وتصور المستقبل بأمان أكثر. وبخصوص الموارد البشرية بالجزائر، أشار الخبير الدولي الى تسجيل "تأخر" على مستوى تسيير الموارد البشرية مقترحا "عدم مقارنة التكوين الذي يسمح بالحصول على شهادة بالتكوين الذي يسمح بالاندماج فورا في ثقافة المؤسسة"، كما ذكر أن الحديث كان يجري من قبل حول إدارة الموظفين ثم تسيير الموارد البشرية من أجل تحقيق تقدم لدى مجموع الموظفين ضمن تصور إدارة المؤسسة"، واسترسل يقول "غير أننا نتحدث اليوم عن تسيير الموارد البشرية ضمن بعد ايجابي أكثر"، مشيرا الى أن هذه الموارد لم تعد "وسيلة لمرافقة أو تطبيق قرارات موحدة" للإدارة بل "عناصر فاعلة من شأنها أن تسمح لرئيس المؤسسة بتحسين المغزى الذي يجب أن تتطور فيه المؤسسة".