استنكر التقنيون السامون المختصون على مستوى مركب سوناطراك بسكيكدة والمتخرجون حديثا من المعهد الجزائري للبترول الظروف التي يعملون بها والناجمة عن نقص الإمكانيات والوسائل، مطالبين من جهة أخرى بتحديد أجورهم التي تشهد تذبذبا منذ التحاقهم بمناصب عملهم قبل 5 أشهر، حيث ينتظر أن يجتمع وفد ممثل عنهم مع رئيس القسم لرفع انشغالاتهم. حالة من التوتر سادت هذه الأيام دائرة الصيانة على مستوى مصفاة سوناطراك بسكيكدة بعد أن أعرب عدد من التقنيين المختصين في الصيانة عن استياءهم جراء معاناتهم من بعض المشاكل كنقص وسائل العمل، وانخفاض الأجور. ويشتكي التقنيون السامون المختصون على مستوى دائرة الصيانة بفرع سوناطراك بسكيكدة من عدم توفر الإمكانيات الضرورية لعملهم، حيث أفاد بعض هؤلاء العمال ل "صوت الأحرار" أنهم يعملون في أماكن تسودها الفوضى ولا تليق للعمل أصلا، إذ أنها لا تتوفر على أبسط الإمكانيات كالمكاتب التي تعد ضرورة لا بد منها بالنسبة لكل تقني. وأبدى العمال قلقهم أيضا لطبيعة التكوين الذي تلقوه طيلة 13 شهرا، مؤكدين أنهم دخلوا إلى معهد البترول ليتخرجوا منه كتقنيين سامين مختصين، لكنهم تفاجئوا في الأخير بالتحاقهم بمناصب العمل ليجدوا أنفسهم مجرد تقنيين مختصين، وهو ما اعتبره العمال تلاعبا بمصيرهم المهني. ويمثل موضوع عدم استقرار الأجور أحد أهم أولويات قائمة مطالب هؤلاء العمال، حيث أنهم يتلقون أجرا زهيدا بالنظر إلى طبيعة العمل الذي يقومون به باعتبارهم تقنيين، حيث أن أجر العامل الواحد منهم يصل إلى 20000 دينار، وعليه فإن عمال دائرة الصيانة بمركب سوناطراك بسكيكدة يطالبون بضبط وتحديد أجورهم حتى يتمكنوا من أداء عملهم في أفضل الظروف، ولهذا الغرض ينتظر أن يجتمع اليوم ممثلون عن هؤلاء العمال مع رئيس الدائرة من أجل إطلاعه على المشاكل التي يعانون منها لحث الإدارة على إيجاد الحلول المناسبة لهم. وتأتي هذه المطالب مباشرة عقب الزيارة التي خص بها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل مركب سوناطراك بسكيكدة يوم الأربعاء الفارط والتي اطلع خلالها على عدة أقسام، لم يكن قسم الصيانة من ضمنها، وقد أوضح الوزير في تصريحات صحفية على هامش الزيارة أن المعهد الجزائري للبترول بفلفلة سيكون مؤسسة تنافسية على المستوى الدولي، مشددا على إلزامية تحسين المنشآت لأن الإطارات التي تأتي لتتكون بهذا المعهد ستنتج الكثير من الثروات بالنسبة للمؤسسات. وبعد أن كشف أن معهدا مماثلا سينجز قريبا بوهران، أشار خليل إلى أن معهد البترول بسكيكدة يستطيع أن يكون ليس إطارات جزائرية فحسب، بل إطارات من بلدان أخرى، مضيفا أنه بهذه الطريقة يمكننا بلوغ مستوى جيد من التنافسية على المستوى الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن عمال دائرة الصيانة الذين يصل عددهم إلى 36 عاملا التحقوا بأماكن عملهم شهر جانفي الفارط.