نتقدت قيادة حركة مجتمع السلم التصريحات الأخيرة التي أطلقها عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير ووصفتها ب "السائبة"، وقال إن ما جاء على لسان "بعض المنتسبين للحركة سابقا لا يلزم إلا أصحابه"، فيما أكدت من جهة أخرى أن "الحركة ملتزمة دائما بخط الوسطية والاعتدال في أقوالها وأفعالها وممارساتها الميدانية ومحافظة على خطّها السياسي ولا تتحمّل مسؤولية المتحدّثين باسمها خارج الأطر الشرعية والمؤسسات الرسمية". وجاء ردّ قيادة حمس العنيف بعد التصريحات التي تداولتها الصحف أمس نقلا عن النائب بالمجلس الشعبي الوطني وأحد المؤسسين لحركة الدعوة والتغيير عبد المجيد مناصرة الذي أعلن عن إيداع ملف اعتماد هذه الحركة الموازية لحركة مجتمع السلم لدى مصالح وزارة الداخلية قبل نهاية العام الجاري بالإضافة إلى انتقاده للقيادة الحالية للحزب الذي كان ينتمي إليه، ولذلك أورد بيان حركة أبو جرة سلطاني صادر عن الأمانة الوطنية للإعلام والشؤون السياسية أن حمس "تؤكد حرصها على الوحدة الوطنية والتزامها بالخط الوطني الإسلامي، وتضع نفسها وجميع مناضليها ومناضلاتها في خدمة الإسلام والجزائر والقضايا العادلة..". وحرص بيان حمس على التأكيد بأنها حركة تبقى في خدمة الجزائر وبعيدة عما "يروّج باسمها لآراء وتصريحات ليست من أدبياتها ولا من أخلاقها السياسية"، دون أن تغفل الإشارة إلى تأكيد قناعتها ب "تثمين الإنجازات الوطنية على جميع الأصعدة"، كما أشادت على صعيد آخر بدور الطلبة في إرساء دعائم السلم والاستقرار في البلاد وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لليوم الوطني للطالب.