أكد قاب دوبل يو دوزوان المدير العام للمركز الهولندي للعلاقات الدولية، أمس، أن الجزائر تملك آفاقا واسعة للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي باعتبارها دولة من الدول الصاعدة في العالم النامي، واصفا إياها "بالقوة الاقتصادية"، كما أضاف أنه يمكن أن يكون لها علاقات مميزة مع جيرانها في منطقة شمال أفريقيا وفي المغرب العربي على وجه الخصوص من منطلق الإمكانيات الموجودة في بلدان المغرب العربي. خلال تنشيطه لندوة فكرية بمركز الدراسات الإستراتيجية لجريدة الشعب التي نظمت تحت عنوان "الطاقة والأمن"، اعتبر دوبل يو دوزوان المدير العام للمركز الهولندي للعلاقات الدولية أن قضية الصحراء الغربية تشكل عائقا أمام الاندماج والتكامل الاقتصادي بين دول منطقة المغرب العربي، حيث أشار الى أن بلده هولندا تشاطر موقف الجزائر من هذه القضية التي لا بد أن تجد حلا من خلال قيام الشعب الصحراوي بتقرير مصيره بنفسه، معتبرا إياه الحل الأنسب. كما عرض المدير العام للمركز الهولندي للعلاقات الدولية إمكانيات بلاده فيما يخص التعاون الثنائي بين البلدين من منطلق اعتبارها كقوة منتجة للغاز الطبيعي وذات إمكانيات في المجال الفلاحي والنقل والطاقة وفي مجال الخدمات البنكية والمالية"، حيث ربط دو زوان بين إمكانيات الجزائر كمنتج هام في العالم للغاز الطبيعي وإمكانيات ميناء روتردام الهولندي المختص في تسويق مثل هذا المنتوج الطاقوي الاستراتيجي، موضحا ان هولندا تصنف من بين 20 بلد الأوائل من حيث الناتج الفردي الخام في العالم بفضل المداخيل التي يدرها هذا الميناء في خطوة منه لتبيان سبل التعاون المتاحة بين الطرفين . وفي استعراضه الى وضع العلاقات الدولية الحالية، وصف دو زوان مكانة الاتحاد الأوروبي فيها ب "العملاق الاقتصادي والقزم السياسي"، مشيرا بذلك الى دوره في السياسة الدولية وحل الأزمات في العالم وفي هذا السياق تطرق الى سياسة الأورو متوسطية التي بدأت بمسار برشلونة الأول والتي تطورت الى مبادرة الاتحاد المتوسطي مؤخرا. وبعد أن أشار الى "التمييز" الاتحاد الاروبي و الذي فضل الالتفات الى دول أوروبا الشرقية ليبني معها شراكة وضم بعضها الى الاتحاد والتي كللت بمؤتمر براغ في 2008، أكد المدير انه على هذا الاتحاد ان يتجه كذلك الى الدول المتوسطية ويبني معها شراكة قوية مماثلة تكون ملموسة وواضحة أكثر، وللتذكير فان قاب دوبل يو دوزوان المدير العام للمركز للهولاندي للعلاقات الدولية يوجد في الجزائر في إطار العلاقات التي تربط معهده بمعهد الديبلوماسية التابع لوزارة الخارجية