أطلق ميناء الجزائر العاصمة بالتنسيق مع موانئ دبي العالمية، أمس، مبادرة "الموانئ النظيفة" التي تعد مشروعا بيئيا بحريا، حيث توجت هذه الخطوة الأولى من نوعها جمع 100 حاوية من النفايات التي تلقى في البحر، حيث استغرقت العملية ستة ساعات شملت كل من تامنفوست، جميلة وسيدي فرج. أكد بيان شركة "موانئ دبي" الذي تلقت "صوت الأحرار "نسخة منه أن المشروع تم تحت رعاية مصنّع عالمي رائد لمعدات الرفع الثقيلة المستخدمة في قطاع الصناعة البحرية "كون كراينز"، إضافة إلى أحد مزودي الخدمات لموانئ دبي العالمية بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للغطاسين المحترفين، مشيرا إلى أن حملة "الموانئ النظيفة" عرفت مشاركة ثلاث مجموعات تضمّ كل منها أكثر من 20 غواص موزعين على ثلاثة مرافئ للصيد والترفيه بالقرب من العاصمة تتمثل في "تامنتفوست"، "الجميلة" و"سيدي فرج". وأوضح ذات المصدر أن العملية في تنظيف قاع البحر بحثا عن النفايات الكبيرة، بما فيها عبوات الألومينوم، ومستوعبات الزيوت، وبراميل النفط وغيرها، ، مضيفا أن جمعية الغطاسين المحترفين بمساعدة أعضاء من جمعيات "موردجان" و"كاداسوب " وضعوا النفايات المجمعة في سلال مهملات مخصصة ليتمّ التخلّص منها لاحقا بالطريقة المناسبة في مقالب محلية للقمامة ومرافق لإعادة تدوير النفايات، ليشير إلى أن الغواصين جمعوا كميات من النفايات تكفي لملء أكثر من 100 حاوية نمطية بقياس 20 قدم. وأبرزت الشركة الامارتية أن الهدف المتوخى من مشروع "الموانئ النظيفة" هو نشر الوعي حول خطورة النفايات الناتجة عن الإنسان والتي تهدد الحياة البشرية والبحرية، خاصة وأن للنفايات المهملة تضيف تمكن أن تسبب أذى كبيرا وتساهم في تفشي الأمراض، موضحة أن الأكياس البلاستيكية تؤدي إلى اختناق وغرق الآلاف من الثدييات البحرية سنويا بما فيها الدلافين والحيتان. وقدر البيان أن الجزائريين يقومون بأكثر من 30 مليون زيارة إلى الشواطئ بعدما كشف أن الزيارات تخلف كثير من النفايات واستدلوا بإحصائيات جمعية ٌُ الغواصين المحترفين التي تشير إلى أن متوسط ما يرميه الشخص الواحد من نفايات معظمها غير قابل للتحلل طبيعياً، يبلغ حوالى 500 غرام في الزيارة الواحدة. يذكر هنا إلى أن موانئ دبي العالمية تسلم في مارس هذه السنة رسمياً إدارة ميناء الجزائر وقالت الشركة الامارتية أنه التزاماً بسياستها الرامية إلى "عدم إلحاق الضرر بالإنسان والبيئة"، فإنها تدعم بشكلٍ فعال المبادرات البيئية والمجتمعية على امتداد شبكتها العالمية التي تشمل 49 محطة بحرية. وبشأن هذه المبادرة البيئية فإن نائب الرئيس الأول ومدير موانئ دبي العالمية بإفريقيا قال "إنّه لشرف عظيم لميناء الجزائر العالمي أن يكون راعياً رئيسياً لمشروع "الموانئ النظيفة" الذي يشرك المنظمات الاجتماعية والشركات الخاصة والجمعيات الترفيهية في تنظيف موانئ الجزائر الترفيهية ونشر الوعي بأهمية حماية البيئة، مضيفا أن " تنسيق الجهود من خلال أنشطة مماثلة يبعث الأمل في إمكانية الحفاظ على بيئتنا للأجيال القادمة ". وفي تدخله، صرح المدير العام لميناء الجزائر العاصمة محمد الخضر، "إنّ موانئ دبي العالمية ملتزمة تماماً بالمحافظة على البيئة وستبذل كلّ جهدها للحد من الأضرار التي يتسبب بها الإنسان للبيئة". عن موانئ دبي العالمية تعد موانئ دبي العالمية من أكبر مشغلي المحطات البحرية في العالم، حيث تتولى تشغيل 49 محطة بحرية(1) و12 مشروعاً جديداً موزعة في 31 بلداً(2)، مع جهاز وظيفي ملتزم ومتمرس يضم نحو 30.000 موظف يخدمون عملاء في عدد من أكثر اقتصاديات العالم نشاطا وديناميكية. وتهدف موانئ دبي العالمية إلى تعزيز فعالية سلسلة التوريد لعملائها من خلال تقديم خدمات إدارة الحاويات والبضائع السائلة وغيرها من بضائع المحطات البحرية بكفاءة وفاعلية. وتستثمر الشركة على نحو مستمر في البنية التحتية للمحطات البحرية، والمرافق والموظفين، عاملة بشكل وثيق مع العملاء وشركاء الأعمال لكي تقدم لهم خدمات نوعية في الحاضر والمستقبل، حيث وحينما يحتاج العملاء إلى هكذا خدمات. وفي تبني هذه المقاربة المرتكزة على العملاء، فإن موانئ دبي العالمية تنتهج مبدأ تعزيز العلاقات الثابتة وتقديم مستوى متفوق من الخدمة كما يتجلى ذلك في صفوة مرافقها في ميناء جبل علي في دبي، والذي اختير ك"أفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط" للسنة الخامسة عشر على التوالي. وقامت موانئ دبي العالمية في العام 2008 بمناولة ما يزيد على 46.8 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) من خلال محفظة أعمالها التي تمتد من الأمريكيتين إلى آسيا، أي بزيادة قدرها 8% مقارنة بالعام 2007. وبفضل مجموعة من مشاريع التطوير والتوسع المؤكدة التي تملكها الشركة في أكثر الأسواق نمواً، والتي تشمل الهند، والصين، والشرق الأوسط، من المتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لموانئ دبي العالمية لتبلغ حوالي 95 مليون حاوية نمطية خلال السنوات العشر القادمة.