كشف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أمس، عن توسيع طاقة استيعاب أنبوب الغاز نحو إيطاليا مع نهاية هذا العام، معتبرا أن هذا البلد شريك هام واستراتيجي بالنسبة لقطاع الطاقة. ومن جهته، اعتبر وزير الاقتصاد الإيطالي كلاوديو سكاجولا أن إيطاليا ترحب بدخول شركة سوناطراك سوق الطاقة الإيطالية. كان اللقاء مع وزير الطاقة والمناجم أول نشاط يقوم به وزير الاقتصاد الإيطالي خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى الجزائر، وقد أوضح شكيب خليل خلال ندوة صحفية عقدها رفقة كلاوديو سكاجولا أن البلدين يسعيان إلى توسيع أنبوب الغاز الرابط بينهما باعتباره أول أنبوب للغاز تنشئه الجزائر، ومن أهم المشاريع الاستراتيجية في مجال الطاقة على مستوى القارة الأوربية . وأضاف خليل أن هذا الأنبوب الذي تصل سعته إلى 7 مليار متر مكعب سيتم تدعيمه بمشروع أنبوب"غالسي" الذي انتهت كل دراساته، والذي اتفق الطرفان على ضرورة تسريع خطوات إنجازه ليصبح جاهزا للتسليم قريبا. واعتبر خليل أن السوق الإيطالية للغاز مهمة جدا بالنسبة للجزائر وهي تمثل نسبة 50 بالمائة من الأسواق التي تتعامل معها الجزائر، مضيفا أن الميزان التجاري بين البلدين هو لصالح الجزائر، ومن جهة أخرى، أبدى خليل رغبة الجزائر في الشراكة مع إيطاليا فيما يخص الطاقات المتجددة، مشيرا على أن هذه الأخيرة ستكون شريكا هاما واستراتيجيا، وأن هذا التعاون سيمكن من تطوير قدرات البلدين فيما يخص الأجيال الإلكترونية. وأوضح خليل مجيبا على سؤال حول الخلاف بين الجزائر والشركتين الإسبانيتين ريبسول وغاز ناتورال حول سعر الغاز ودور شركة سوناطراك في الاستثمار، لا يمكن له أن يؤثر على التعاون الطاقوي مع إيطاليا. ومن جهته، أشاد وزير الاقتصاد الإيطالي بالعلاقات الجزائرية الإيطالية معتبرا أن الجزائر هي أول مزود لإيطاليا بالغاز الطبيعي وأن البلدان يملكان الإمكانيات اللازمة لتطوير الشراكة بينهما. أما فيما يخص إمكانية نشاط شركة سوناطراك في السوق الإيطالية، فقد رحب المتحدث بذلك قائلا "إن سوناطراك يمكنها أن تقوم بالنشاط على مستوى هذه السوق"، معتبرا أن أنبوب الغاز "غالسي" يعتبر مشروعا استراتيجيا صنف ضمن أفضل المشاريع الطاقوية على المستوى الأوروبي. وعلى صعيد آخر، وفيما يتعلق بأسعار النفط، أشار المتحدث إلى أن السعر المتوسط هو السعر المقبول الذي سيسمح باستمرار استثمار البلدان المنتجة والمستهلكة معا على حد سواء.