أعلن قائد القوات الأمريكية بالعراق ديفد بتراوس أنه يتوقع تقديم توصية بخفض جديد لعديد قواته في العراق، قبل أن يتولى منصبه على رأس القيادة الوسطى في سبتمبر القادم. وقال بتراوس في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "لا ألمح بذلك إلى أن الخفض سيشمل لواء مقاتلا أو تشكيلا كبيرا، لكن قد يكون كذلك". وأكد الجنرال الذي سيتولى الإشراف على الحربين الجاريتين بأفغانستان والعراق أن ما أسماه بأعمال العنف بالعراق، قد تراجعت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربعة أعوام، معتبرا أن ذلك يدل على تحسن الوضع الأمني بهذا البلد. واعتبر أن هذا التقدم سجل بعد العمليتين العسكريتين اللتين شنتهما الحكومة العراقية ضد جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الصدر شمال العراق والبصرة في الجنوب. وأشار الجنرال الأميركي إلى أن هذا التراجع جاء رغم الانسحاب الفعلي لثلاثة من الألوية الخمسة المقاتلة التي تقررت عودتها دون استبدالها نهاية جيلية الماضي. وكان بتراوس قد أوصى في أفريل الماضي بتجميد عمليات سحب القوات من العراق لفترة 5.1 شهر على الأقل لتقييم الوضع وإعطاء الأوامر بانسحابات إضافية محتملة، وهو الأمر الذي أثار غضب الديمقراطيين الذين يطالبون بإنهاء الالتزام الأمريكي بالعراق بسرعة. وعلى الصعيد الأمني أكد مصدر في الشرطة العراقية مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح أربعة في هجوم انتحاري على حاجز عسكري بالفلوجة.