احتدمت حملة الانتخابات الرئاسية في إيران، وتواصلت المناظرات التلفزيونية بين المترشحين الأربعة، حيث تعرض الرئيس محمود أحمدى نجاد لهجوم حاد من منافسيه واتهامات بالكذب بشأن الاقتصاد وعدم القدرة على إدارة البلاد، وذلك قبل أربعة أيام على موعد الاقتراع يوم الجمعة القادم. وفي سادس مناظرة تلفزيونية للمرشحين، هاجم المرشح المحافظ محسن رضائي أول أمس الرئيس قائلا إن الجمهورية الإسلامية لن تكون بأمان تحت حكمه، وستواجه كارثة اقتصادية أكيدة. وقال رضائي القائد السابق للحرس الثوري "أحد أهم أخطاء السيد أحمدي نجاد أنه يعتقد أنه يعرف كل شيء بشأن كل موضوع، ويعتقد أنه يعرف الكثير بشأن الأمن والاقتصاد، لذا فهو ينشئ نوعا من العزلة حول نفسه ولا يشعر أي أحد حوله بالأمان". ويتعرض رئيس البلاد بشكل منتظم لانتقادات لإقالته كبار المسؤولين في حكومته، بمن فيهم وزير الاقتصاد ورئيسان للبنك المركزي. كما اتهم موسوي إدارة الرئيس بإعلان أرقام خاطئة للشعب لتفادي التعرض للنقد بسبب أدائه، وهو اتهامه كرره كروبي. تجدر الإشارة إلى أن موسوي كان آخر رئيس وزراء بين عامي 1981 و1989، قبل تغيير الدستور وإلغاء هذا المنصب. وردا على طلب أحمدي نجاد لمنافسيه بالكشف عن ممتلكاتهم الخاصة أمام السلطة القضائية، أعرب المرشحون عن استعدادهم لذلك. وردت حملة كروبي بالقول إن جميع الأعضاء في حملة الأخير سيقدمون قوائم بممتلكاتهم الشخصية.