كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي "رشيد حراوبية" أن تنظيم الجلسات الوطنية حول القطاع يكون يومي 19 و20 ماي الجاري، بقصر الأمم نادي الصنوبر، معلنا في سياق آخر، عن بدء الدراسة بثانويات الامتياز خلال الموسم المقبل 2008/2009 لتكوين التلاميذ النخبة، الذين يوجهون مباشرة إلى المدارس الكبرى لإكمال تخصصاتهم الجامعية• أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي "رشيد حراوبية" أن ثانويات الامتياز تمثل الأقسام التحضيرية للطلبة المتفوقين والنجباء الذين يتم انتقاءهم وفق تحصيلهم الدراسي وحسب معدلاتهم، وهذا يرتبط بصفة رسمية مع المدارس العليا التي يوجهون إليها بعد مسابقة يجتازونها لتوزيعهم في المدارس الكبرى، بعد قضاءهم فترة تكوينية بثانويات الامتياز تدوم عامين، وفق مقرر دراسي بين 12 و14 ساعة يوميا، مضيفا أن عملية تهيئة ثانويات الامتياز بدأت على مستوى العاصمة، في خطوة أولى لاستقبال التلاميذ والتي بلغ عددها 3 ثانويات• وأضاف المتحدث، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الوزارة حول عرض النصوص الجديدة المسيرة للقطاع في مجالي التعليم والبحث، وكذا النصوص الجديدة المتضمنة القوانين الأساسية الخاصة بالأستاذ الباحث، والأستاذ الاستشفائي الجامعي، والباحث الدائم، أن إدراج أحكام ومعايير جديدة للطلبة المتفوقين في النظام القديم، والذين يرغبون في مواصلة دراستهم وفق النظام الجديد (ليسانس، ماستر دكتوراه)، حيث قمنا بتبادل الخبرات مع عدة دول في هذا المجال، بإيفاد خبراء وأساتذة جزائريين إلى الخارج واستقبال زملائهم من دول أخرى في الجزائر لنفس المهمة، بتبادل الخبرات أيضا، وهذا كله من أجل وضع المواصفات في الأستاذ الذي ينتسب إلى المدارس الكبرى• وحول النصوص الجديدة المسيرة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أكد ذات المتحدث أن البرنامج وضع بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، ومؤسسات الإحصاء لبلوغ مليون و400 ألف طالب في غضون 2009، ويتم ذلك بوضع كل المنشآت البيداغوجية في متناول الطلبة القادمين إلى الجامعة، مع الاهتمام بجانب التأطير الذي أولى أهمية، وهذا منذ 3 سنوات، والمشكل لا يكمن في التأطير بقدر ما هو في النوعية• وعن المسألة التي أثيرت مؤخرا بشأن خوصصة الجامعة، فنّد "حراوبية" ذلك، حيث قال أن "مؤسسات التعليم العالي عمومية وغير معنية بالخوصصة"، ومن يريد إنشاء جامعة خاصة لابد أن تتوفر فيه بعض الشروط والمواصفات، مثلا إطار جامعي له من الإمكانيات ما يسمح له بذلك، عليه احترام دفتر الشروط (الذي سينشر في الجريدة الرسمية قريبا)، هذا الإطار الجامعي وفي حال فشل مشروع أو عدم إكماله، يكون في السابق قد أودع مبلغا من المال في البنك، تقوم الوزارة بصرفه في تلك الحالة، من خلال دفع أجور الأساتذة وتسهيل مهمّة الطلبة لإكمال دراستهم في الجامعة العمومية، وعلى أي حال مثلما أكد الوزير "لا يوجد طلب في هذا الشأن بخصوص هذه المسألة"•