كشف وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن المشاريع المدرجة ضمن المخطط الخماسي2010 2014 انتقلت من المرحلة الاستدراكية التي عرفها القطاع، خلال العشرية الماضية، إلى مرحلة تطوير شبكة الطرقات الولائية والوطنية والتكفل بتوزيعها جغرافيا على الصعيد الوطني، ملمحا إلى أن الغلاف المالي المخصص لتجسيد المشاريع الضخمة خلال البرنامج كفيل بتسليمها في آجالها المحددة. وأكد غول، على هامش اللقاء الوطني التقييمي الذي جمعه أمس بالمدراء الولائيين للقطاع بالنادي الوطني للجيش، أنه تمت برمجة 43 طريقا سريعا للإنجاز في إطار المخطط الخماسي القادم، تربط مباشرة بين 34عاصمة ولاية، وبين 48ولاية بطريقة غير مباشرة، مشيرا إلى إطلاق أشغال المشروع الذي سيربط الطريق السيار شرق غرب بالهضاب العليا ومشروع الطريق السيار شمال جنوب، إلى جانب ربط الطرق السريعة بالموانئ، المطارات والسكك الحديدية. واستنفر المسؤول الأول بالقطاع الطاقات الفاعلة في ميدان الأشغال العمومية على وجوب متابعة سير المشاريع، من خلال المرافقة الجادة والفعالة لمكاتب المراقبة والمتابعة وتأطير المشاريع والورشات، إضافة إلى مواصلة التكوين وتطبيق التقنيات الحديثة الساعية إلى تحقيق الربح في الوسائل المستعملة، الآجال المحددة ونوعية الإنجاز. وحدد الوزير نسبة الإنجاز الإجمالية لبرنامج المخطط الخماسي 20052009 الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب2000 مليار دينار، بنسبة 90بالمائة، التي مست 3000 مشروع موزع على الصعيد الوطني، وذلك إلى غاية نهاية شهر ماي الماضي، متوقعا بلوغ نسبة الإنجاز 59 بالمائة شهر سبتمبر المقبل، لتستكمل بشكل تام نهاية السنة الجارية. وذكر المتحدث، خلال عرضه حصيلة إنجازات القطاع في إطار المخطط الخماسي 2005 2009-، أنه تمت صيانة حوالي 261 ألف كيلومتر من الطرق، 40 ألف كلم خاضعة لعمليات الصيانة وإعادة الاعتبار للطرق، و22 ألف كلم المتبقية طورت وفق برنامج عصرنة شبكة الطرقات الجديدة، إلى جانب إنجاز 3000 طريق خاص بفك العزلة عن الهضاب العليا، الجنوب والمناطق الجبلية، مضيفا أن شبكة الطرقات المتوزعة على الصعيد الوطني امتدت على طول 211 ألف كلم، 92 ألف كلم خاصة بالطرق الوطنية، 42 ألف كلم بالولائية و59 ألف كلم بالبلدية. ووصف غول حالة الطرقات الوطنية بالمقبولة، إذ ارتفعت نسبتها من 55 بالمائة خلال سنة 1999 إلى 93 بالمائة في السنة الجارية، معبرا عن ارتياحه حيال المجهودات التي بذلها الناشطون في القطاع قصد بلوغ ذلك. وعلى صعيد المنشآت البحرية والجوية، أعلن الوزير أنه تم تسجيل 110عمليات بحرية تخص التوسعة، حماية الساحل، إعادة تهيئة بعض الموانئ وتطهير أحواضها وإنجاز 18ميناء صيد بحري جديدا، معرجا على 90عملية موزعة على 21أرضية مطار، تتولى التهيئة التدعيم وعصرنة الأرضيات، إلى جانب إنجاز 4 مطارات جديدة. وعن منح نفطال حق ملكية محطات البنزين المتوزعة على المقاطع المفتوحة من الطريق السريع، شرق غرب، جدد وزير الأشغال العمومية عزمه على إعطاء الأولوية للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية باعتبارها شركة عمومية، وفتح الباب للمؤسسات الأخرى عن طريق المناقصة.