أكد الأمين العام لولاية الجزائر صالح زيتوني أن الجزائر قادرة على تنظيم الأحداث العالمية الضخمة، مضيفا أن العاصمة بكل بلدياتها مجندة لإنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، حيث طالب رؤساء البلديات باتخاذ كل التدابير لإعطاء صورة لائقة عن جزائر 2009. في ورشة عمل جمعته مع رؤساء بلديات العاصمة أل57 والتي قال أنها حوصلة لتحضيرات سنة بأكملها للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر ابتداء من 04 جويلية القادم، شدّد زيتوني على ضرورة أن تمارس البلديات الإجراءات والتدابير التي تخوّلها إياها قوانين الجمهورية في ردع أي تصرف قد يسيء إلى سمعة الجزائر، مؤكدا بالمقابل على أن كل التدابير الإدارية والأمنية اتخذت ومصالح الأمن يقظة ومتواجدة في كل مكان سيحتضن الفعاليات، مشيرا في نفس السياق إلى أن الولاية مع وزارة الصحة وضعت برنامج وطني لمواجهة مرض "أنفلونزا الخنازير"، حيث طمأن الجميع بأن الجزائر مستعدة لمواجهة أي طارئ في المهرجان. وفي رسالة صريحة حملها من والي الولاية إلى رؤساء البلديات، انتقد زيتوني مجموعة من التصرفات لاحظها خلال جولاته في بلديات العاصمة، حيث أشار إلى اختفاء لوحات الإشارة في الكثير من البلديات حتى تلك الواقعة وسط العاصمة وكما قال كثيرا ما يضيع الشخص فيها، حيث أعطى الضوء الأخضر لجميع البلديات لوضع وعرض الملصقات واللوحات الإشهارية والتوجيهية في كل الأماكن المخصصة لذلك. من جانب آخر شدّد زيتوني على ضرورة توفير شروط النظافة الكاملة سواء في الساحات العمومية أو في وسائل النقل منها الحافلات وفي الشوارع، مطالبا بزيادة عدد دوريات النظافة، بل ومضاعفتها حتى كما قال "نحافظ على جزائر نظيفة"، كما عبّر الأمين العام الولاية عن استياءه من تصرفات بعض من وصفهم ب"الطفيليين" وهذا في إشارة منه إلى استغلال البعض لمواقف السيارات والشواطئ وفرض تسعيرة للدخول إليها أو التوقف فيها الأمر الذي رفضه، مؤكدا أن الشواطئ مجانية والمواقف تتكفل بها "جي سي تي او" وعلى البلديات، كما أضاف أن تسهر على مراقبة تطبيق ذلك وتتخذ الإجراءات الردعية لكل من يخالف القوانين، كما أكّد على ضرورة تنظيف هذه الشواطئ التي سيقصدها زوار الجزائر وتوفير كل مستلزمات الراحة فيها. في نفس السياق وفي إطار تحسين الصورة العمرانية للجزائر، أشار زيتوني إلى نقص الإنارة العمومية والتي تنعدم في بعض البلديات، داعيا الجميع إلى تصليح كل عطب أين ما كان استعدادا للمهرجان، واعدا بتقديم كل المساعدة من أجل ذلك، كما طالب بتجهيز البلديات بمقاعد أو أثاث حضري في الساحات والشوارع الكبرى، في نفس الصدد أوضح زيتوني أن لرؤساء البلدية كل الصلاحيات للضغط على أصحاب المحلات والمساكن لتحسين محيطهم خاصة واجهات المحلات التي طالب بأن يعاد طلاءها وأن تتمتع بالإنارة لإضفاء جمال على المكان، داعيا أصحاب المحلات لاستغلال المهرجان بالإبقاء عليها مفتوحة خاصة تلك التي تبيع الأكل والشراب والمثلجات. ولتسهيل العمل على البلديات والتخفيف من الأعباء اقترح زيتوني أن تفتح البلديات ومراحيضها للضيوف إذا كانت النشاطات قريبة من مقر البلديات وحتى دور الشباب أو دور الثقافة واستغلال كل الهياكل القاعدية والمرافق البلدية لتوضع في خدمة المهرجان، على أن تقوم البلديات التي تقوم بنشاطات بعيدة بتوفير مراحيض عمومية والسهر خاصة على نظافتها يوميا. أما من ناحية الجانب الاشهاري اقترح زيتوني بان توضع الأكشاك التي ستخصص لتوزيع برامج المهرجان وكل المعلومات التي تتعلق بالنشاطات في الأماكن القريبة من المواطن خاصة مكاتب الحالة المدنية في البلديان وحتى مكاتب الاستقبال في دور الشباب والثقافة.