تحضيرا للمهرجان الثقافي الإفريقي الذي ينظّم بالجزائر في جويلية المقبل، التقى أمس الأمين العام لولاية الجزائر برؤساء بلديات الجزائر العاصمة رفقة مديرة مديرية الثقافة لولاية الجزائر. وفي هذا السياق، تحدث الأمين العام للولاية السيد صالح زيتوني عن أهمية تنظيم الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي، حاثا رؤساء المجالس البلدية التجنّد بصفة مطلقة لأجل إنجاح هذه التظاهرة، وأكّد السيد زيتوني أنّ إنجاح المهرجان الذي يصادف افتتاحه احتفال الجزائر بعيد الاستقلال، ضرورة لا مناص منها، نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر، وهذا لا يتحقّق إلاّ بتوفّر العديد من الشروط من بينها الاهتمام الكلي من طرف البلديات بالفضاءات الحاضنة للنشاطات الثقافية المبرمجة ضمن المهرجان، كتوفير النظافة والإنارة وحسن الضيافة، إلى جانب التأكيد على نظافة المحيط، والاعتناء بالمساحات الخضراء والشواطئ التي ستضمّ نشاطات المهرجان والتأكيد على مجانيتها. وأضاف المتحدث أنّه يجب توفير كلّ ما له علاقة بالعيش الحضري والمدني في هذه الفعاليات وتوقّف مطوّلا عند عامل النظافة وانتقل أيضا إلى عوامل أخرى ضرورية للسير الحسن للمهرجان كالنقل وتزويد فضاءات العرض بكلّ ما يلزم. من جهتها، تحدّثت السيدة بديعة ساطور مديرة الثقافة لولاية الجزائر عن مجريات التحضير لهذا الحدث الهام، وقالت أن ّهناك فضاءات عرض ذات مساحة كبيرة تؤطّرها وزارة الثقافة ستحتضن بعض نشاطات المهرجان من بينها مسرح الهواء الطلق برياض الفتح، قاعة عيسات إدير، الكازيف بسيدي فرج، قاعة صفاكس، ساحة الكيتاني وساحة رياض الفتح وغيرها. وأضافت ساطور أنّ الفضاءات المتبقية التي خصّصت لنفس الغرض، تضمّ مساحات أصغر وهي تحت عناية البلديات الحاضنة للنشاطات وتحت إشراف الولاية بشكل عام، ومن بين هذه الفضاءات ساحة شاطئ النخيل، الحديقة العمومية ببراقي، قاعة الأطلس، قاعة الموقار، ومراكز وفضاءات بمناطق أخرى كبئر توتة، اسطاوالي والحراش وغيرها. وطلبت السيدة ساطور من مسؤولي البلديات تعيين ثلاثة أشخاص من كلّ بلدية للتعاون مع اللجنة المنظّمة، وكذا إنشاء أكشاك توفّر كلّ المعلومات اللازمة لهذه الفعاليات للمواطن الجزائري، وفي هذا السياق ركزت المتحدثة على عامل الاتصال والحوار لإنجاح المهرجان وطالبت بوضع البلديات للوحات الالكترونية المزوّدة بإعلانات حول المهرجان. بالمقابل، تناول بعض رؤساء البلديات الكلمة وطالبوا بإضافة بعض الفضاءات التي تقع في بلديات العاصمة، كالمراكز الثقافية وقاعات المحاضرات ودور الشباب في قائمة الفضاءات التي تحتضن فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي وكذا في التصفيات نصف النهائية لمهرجان الأغنية الشعبية شهر جويلية القادم. وفي هذا السياق، قال الأمين العام أنّ الفضاءات المخصّصة لاحتضان المهرجان الإفريقي الثاني قد تمّ تحديدها مسبقا مستطردا أنّ هذا لا يمنع من رفع هذه الطلبات إلى اللجنة المنظّمة للمهرجان. وانطلقت أمس بشاطئ النخيل عملية نصب منصات للعروض وستكتمل العملية في كلّ من براقي، الكاليتوس، سيدي موسى، الدرارية، بئر توتة، الحراش وعين البنيان، في حين سيتمّ تزويد الفضاءات الكبرى بقاعات عرض من بلجيكا.