التزمت شركة "اتصالات الجزائر" بموجب اتفاقية وقعتها أمس مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بربط 433 موقع جديد تابع للقطاع الصحي في إطر المرحلة الثانية مكرر لشبكة الانترانيت بين الهيئتين، وستوفر الشبكة الجديدة كافة المعلومات المتعلقة بسير القطاع. قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمار تو بأن هذه المرحلة الجديدة وعملية ربط القطاع بشبكة الانترانيت بصفة عامة والتي ستكتمل مع نهاية السنة القادمة ستساهم في معرفة ما يجري بالقطاع الصحي وحصول المواطن على المعلومات الضرورية. واعتبر تو أن ربط قطاعه بشبكة الخدمات المتعددة ستمكن من تلبية احتياجات القطاع بكل مناطق البلاد مؤكدا بأن تزويد القطاع بالمعلوماتية المتطورة يعتبر من الأهداف العالمية للمنظمة العالمية للصحة و يهدف الى تلبية احتياجات الاقتصاد الوطني، وحسب الوزير فإن الشبكة الجديدة ستتضمن بالاضافة إلى الامراض ذات التصريح الإجباري وعددها 34 إنشاء ركن خاص بالامراض المزمنة التي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة على غرار الدول المتقدمة. واعتبر وزير الصحة أن الاهتمام بوضع سجل خاص بالامراض المزمنة المرتبطة حسبه بسلوكات الاشخاص والنمط المعيشي الحديث سيساهم مستقبلا في الوقاية من هذه الأمراض. ومن جهته أكد الرئيس المدير العام ل "اتصالات الجزائر" موسى بن حمادي أن شبكة المعلوماتية للقطاع الصحي من "بين أول وأحسن الشبكات المنجزة بالبلاد من حيث التنظيم والمعلومات الثرية"، ودعا مختلف المؤسسات والقطاعات الوطنية الى "جعل النظام المعلوماتي في قلب كل الشبكات واعتباره الخلية الاساسية في مجال الاعلام الاجتماعي الذي يجب استغلاله من طرف أصحاب القرار في مجال التخطيط"، كما حث مختلف القطاعات والمؤسسات على استعمال أنظمة الربط المتعددة الخدمات التي تساهم في تطوير الاستثمارات والاستفادة من شبكات الربط. أما يوسف بن قاسي مكلف بشبكة تكنولوجيات الإعلام والاتصال بوزارة الصحة بالمرحلتين المنجزتين والتي شملتا في البداية 93 موقعا في مقدمتها المستشفيات الكبرى والمعاهد ومدارس الصحة بالاضافة الى المؤسسات مثل معهد باستور والوكالة الوطنية للدم ثم توسعتا الى مديريات الصحة والسكان للولايات ثم المؤسسات ومدارس التكوين الشبه طبي. وأضاف بن قاسي أن المرحلة الثانية مكرر والتي يشرع في إنجازها ابتداء من اليوم تشمل 433 موقع مؤكدا بانه بعد الانتهاء من العملية سيمكن للقطاع إجراء المراقبة الوبائية وتسيير الموارد البشرية والتحكم في نفقات الادوية ومتابعة ملفات المرضى. وحسب بن قاسي فإن عملية ربط قطاع الصحة بشبكة الانترانيت لها فوائد جمة بالنسبة لبقية القطاعات الاخرى ولا سيما المالية والوظيف العمومي والتجارة والعمل والضمان الاجتماعي معتبرا أن مقتضيات العصر تتطلب التنسيق والتعاون بين القطاعات.