انتقد السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي سياسة المملكة المغربية التي قال إنها عرقلت قيام الاتحاد المغاربي، لأن المغرب في رأيه يرفض قيام اتحاد مغاربي على أسس متينة وصحيحة وهو الطرح التي تؤيده فرنسا التي لا تزال تدعم غزو المغرب للصحراء الغربية. وعليه فقد أكد المتحدث أن المعرقل الحقيقي لاستكمال الصرح المغاربي هي سياسة الاستفزاز والهروب إلى الأمام التي يقودها المغرب بالإضافة إلى التلفيقات التي يأتي بها بين الحين والآخر على دول الجوار وعلى رأسها الجزائر. واستطرد السفير قائلا "إننا نتذكر جيدا من اتهم الجزائر ووضع التأشيرة وغلق الحدود، كما أن الجميع يعلم أن الحدود المغربية أصبحت مصدرا لولوج المهربين إلى الجزائر، ترويج الأسلحة والمخدرات وغيرها من التجاوزات التي تحدث على مستوى الحدود جراء السياسة المغربية المتبعة. وحسب ما أكده السفير الصحراوي، فإن المغرب الذي ينطلق من خلفية فرض الأمر الواقع من خلال استعماره للصحراء الغربية، يرفض الموقف الجزائري القائم على الفصل بين ملف الاتحاد المغاربي وبين غزو الصحراء الغربية التي يريد المغرب أن يجعلها عثرة في استكمال بناء الصرح المغاربي، على جانب قضايا أخرى تبقى عالقة بين البلدين لا يرغب المغرب بطبيعية الحال تجاوزها عن طريق وضع ميكانيزمات معينة لإيجاد الحلول. وفي هذا السياق لم يتردد إبراهيم غالي في القول إن الهدف الأساسي لسياسة نظام المخزن هو البحث بطريقة أو أخرى عن دعم من طرف كل دول العالم لمباركة احتلاها اللاشرعي للصحراء الغربية، وبالتالي، فإن حقيقة اتهام الآخر بعرقلة الاتحاد أو رفض حل القضية الصحراوية هو تعبير صريح وواضح لفشل سياسات المغرب من حيث غزوه للصحراء الغربية ومن حيث إقامة علاقة طيبة وفعالة مع دول الجوار، هي طبيعة نظام المخزن العدواني القائمة على الاعتداء على الآخر ومحاولة تصدير المشاكل الداخلية بدل معالجتها.