دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول الانتروبولوجيا الذي اختتمت أشغاله أول أمس إلى انجاز قاموس خاص بالانتروبولوجيا الإفريقية والإصدار المشترك لمؤلفات علمية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية وإعطاء منح بحث لما بعد الدكتوراه و إنشاء مدارس مؤسساتية لتحضير الدكتوراه من قبل مختلف الأقطاب الجامعية والعلمية الإفريقية. اعتبر المشاركون الملتقى بمثابة 'نقطة انطلاق لتعاون علمي إفريقي "وأعربوا في هذا الصدد عن أملهم في أن تحتضن الجزائر اجتماعا لمجموعة من الخبراء الأفارقة الذين سيتولون مهمة إعداد نصوص تحكم الهياكل و تحدد الوسائل الضرورية لتجسيد المشروع. وحسب ماجاء في توصيات الملتقى فإن "مجموعة الخبراء الذين قد يجتمعون بالجزائر العاصمة في جانفي2010 سيكلفون بمهمة اقتراح محاور عمل ملموسة على غرار انجاز قاموس خاص بالانتروبولوجيا الإفريقية و الإصدار المشترك لمؤلفات علمية في مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية و إعطاء منح بحث لما بعد الدكتوراه و إنشاء مدارس مؤسساتية لتحضير الدكتوراه من قبل مختلف الأقطاب الجامعية و العلمية الإفريقية" . و أبرز المشاركون في هذا الملتقى أنه "إذا كان المهرجان الثقافي الأول الذي نظم بالجزائر 1969 قد سمح لمثقفي القارة بالاجتماع في ملتقى فان المهرجان الثاني قد منح للمختصين في الانتروبولوجيا الإفريقية فرصة الاجتماع لمناقشة قضايا تمس الثقافة و البحث العلمي و الإنتاج الفكري للقارة"،كما أكد الخبراء من جهة أخرى على "ضرورة التزود بوسائل بشرية و عضوية ومالية تشجع على التعاون المنتظم و الدائم". و من أهم المواضيع التي تمت مناقشتها خلال الملتقى الدولي الذي نظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ و يضم حوالي 62 مختصين في علم الأنتروبولوجيا قدموا من 24 بلد إفريقي الثقافة الإفريقية غير المادية و الهوية و التنمية و المنهجية و مبحث العلوم. و يعد هذا الملتقى بمثابة تكريم لمختصين "بارزين" في علم الأنتروبولوجيا على غرار جومو كينياتا و أماتو هامباتي با و مولود معمري و شيخ أنتا ديوب