تنطلق اليوم فعاليات ملتقى دولي حول الانتروبولوجيا الأفريقية بمشاركة 62 مختصا في علم الانتروبولوجيا يمثلون 24بلدا أفريقيا، وذلك في إطار المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني. وسيناقش هذا اللقاء الدولي، الذي يدوم إلى غاية الرابع من شهر جويلية القادم، أربعة مواضيع، و يتعلق اولها بالثقافة الأفريقية غير المادية والهوية والتنمية والمنهجية و مبحث العلوم. حيث وصف سليمان حاشي المدير العام للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ والانتروبولوجيا والتاريخ أن انعقاد هذا الملتقى عشية الانطلاق الرسمي للمهرجان بالرمز القوي لكل الأفارقة. واضاف في دات الشأن إن هذا الملتقى سيسمح لمختلف علماء الانتروبولوجيا الأفارقة بتبادل خبراتهم والشروع في تفكير هام حول وضعية ووعود الانتروبولوجيا بأفريقيا وكذا فرص التعاون الثقافي والعلمي. وسيكون بإمكان المشاركين أن يقرروا- حسب قوله- تنظيم ندوة سنوية للانتروبولوجيين الأفارقة دوريا بعاصمة افريقية، مؤكدا أن هذا الملتقى سيكون بمثابة تكريم لعلماء الانتروبولوجيا “البارزين” مثل جومو كينياتا و أمادو هامباتي با ومولود معمري و شيخ أنتا ديوب. من جهة اخرى سيحتضن نفس المركز في الفترة الممتدة ما بين السابع إلى الثامن جويلية بالمكتبة الوطنية بالعاصمة ملتقى دولي حول فكر وأعمال فرانس فانون، إذ سينكب نحو أربعين محاضرا و محللا على دراسة مختلف جوانب فكر و أعمال أحد أكبر المفكرين في مناهضة الاستعمار. هدا الى جانب اعتزام المركز تنظيم لقاء علمي آخر يخصص للاستعمار والكفاح من أجل التحرر بأفريقيا.تجدر الاشارة الى ان هذا الملتقى الذي سيحتضنه فضاء بالمكتبة الوطنية من 13 إلى 16 من شهر جويلية القادم سيشهد مشاركة نحو خمسين باحثا لدراسة حقبة طويلة من تاريخ القارة منذ مؤتمر التقسيم الإقليمي ببرلين 1885 إلى غاية نشأة الدول المعاصرة. وفي هدا السياق دكر سليمان حاشي بأن هيكل لوسي الذي يقدر سنه ب 4ر3 مليون سنة والذي عثر عليه بإثيوبيا شمال أديس ابابا من طرف مجموعة من الانتروبولوجيين الدوليين سيعرض بالجزائر خلال هذا المهرجان