شكلت المنهجية و مبحث العلوم للانتروبولوجيا الافريقية محور اليوم الثاني من أشغال الملتقى الذي نظم حول هذا التخصص من 1 الى 3 جويلية في الجزائر العاصمة في إطار المهرجان الثقافي الافريقي الثاني. و أوضح الأستاذ دونيس دويون من جامعة باماكو (مالي) في مداخلته أن "تاريخ الانتروبولوجيا يبرز أن العديد من المؤلفين الذين كانوا وراء تأسيس هذا التخصص كانوا في الحقيقة مفكرين نظريين و باحثين في الميدان"، و أضاف أن "المراجع المكتبية تستجيب للحرص على نشر نتائج البحث في الميدان و كذا تطور الفكر النظري، و خلص إلى القول أن "عالم الانتروبولوجيا الافريقي ليس ذلك العالم الذي يحتكر مراجع الآخرين وإنما هو الذي يدعو إلى مراجع افريقية". و أبرز مسؤول قسم الفيلم المتعلق بالعراقة بمتحف الانسان بباريس السيد بريس أهونو دعم الصورة في مجال البحث في علم الانتروبولوجيا بحيث أن "الصورة تعطي نظرة مغايرة لهذا العلم". و أكد المتحدث أن الفيلم يوفق بين فن العرض و صرامة الملاحظة الانتروبولوجية موضحا أن الفيلم الانتروبولوجي "شكل الأداة المستعملة من طرف الباحثين إلى غاية 1970 التاريخ الذي انتقلنا فيه إلى الانتروبولوجيا البصرية"، و في عرضه "دور الشاعر والساحر الافريقي في المجتمع الافريقي" تطرق الأستاذ دياليو إلى أصل كلمة "شاعر وساحر افريقي" مبرزا وظيفة "هذا المخاطب الاجتماعي الذي يقوم بدور كبير في الانسجام الاجتماعي، و أوضح أنه بفضل بلاغته و فصاحته يعتبر هذا الراوي و الشاعر و الفنان حارسا على الذاكرة الجماعية و الهوية التاريخية و الاجتماعية للشعوب الافريقية.