ذكرت تقارير إخبارية موريتانية، أمس، أن الجيش الموريتاني باشر عمليات بحث ومطاردة لعناصر إرهابية مسلحة، تنشط ضمن جماعة مختار بلمختار المدعو "بلعور"، المنضوي تحت ما يعرف ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي يتخذ من الصحراء الجزائرية معقلا له، يعتقد أنها كانت تخطط للاعتداء على أجانب يعملون في حقول النفط بالمنطقة• ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، عن مصادر أمنية، أن السلطات العسكرية حصلت على معلومات موثوقة بشأن تحرك عناصر الجماعة الإرهابية، لكن صعوبة الظروف المناخية حالت دون تحديد أماكن تواجدهم، وأنهم أقاموا معسكرا للتدريب على الأراضي الموريتانية، مستغلي شساعة المناطق النائية، التي تساعدهم على التحرك• وقال المصدر ذاته إن القيادة العسكرية في نواكشوط دفعت بتعزيزات أمنية إلى منطقة مقطير، 100 كلم شمال مدينة وادان، قريبا من الحدود الجزائرية، على ضوء رواية تقدمت بها سيدة تقيم بمنطقة نائية بالقرب من منطقة مقطير للجيش الموريتاني، تفيد بأن جماعة مسلحة بأسلحة كلاشنكوف يرتدي بعضهم أزياء عسكرية، تتكون من أشخاص لهم ملامح موريتانية، أرغموها قبل يومين على استضافتهم في بيتها، وسألوها عن طبيعة السكان المتواجدين بالمنطقة، وأنها أخبرتهم بما تعرف عن المنطقة، خاصة تواجد الأجانب بها• وأضافت المتحدثة أن هؤلاء العناصر قالوا لها أثناء مغادرتهم المكان إنهم تابعون لجماعة بلعور، وإنهم جاؤوا لمحاربة الكفار والصليبيين• ووفقا لما أدلت به تلك السيدة للجيش الموريتاني، فإنها أخبرتهم أيضا بمكان تواجد عناصر شركة فرنسية تعمل في مجال النفط بمنطقة مقطير وكلب الريش القريبة• ونقل شخص آخر أن الجماعة تتحرك منذ مدة بالمنطقة مستعملة سيارتين من نوع "لاند كرويزر بيك آب"، حيث التقاهم عدة مرات دون أن يتعرضوا له، وأنه كان يظن أنهم تابعون للمركز الوطني الموريتاني لمكافحة الجراد•