التقى عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بوتفليقة، أمس، مدراء الحملة الانتخابية على مستوى الولايات والمقاطعات الإدارية للحسم في قضية الانتداب على رأس مداومات الحملة الانتخابية. وقام سلال خلال هذا اللقاء الذي احتضنه أحد فنادق المنطقة الغربية للعاصمة، بتسليمهم قرارات التنصيب الرسمي كل على مستوى ولايته، والتي ستكون بمثابة الانتداب الذي يسمح بتمثيل المترشح وهيكلة مداوماته طوال فترة الحملة الانتخابية المقبلة، وهي المهمة التي سيباشرونها ابتداء من اليوم، مباشرة عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة. ورفضت أحزاب التحالف الرئاسي، أمس، التعليق على الطريقة التي تم بها اختيار مدراء الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يرتقب أن يعلن اليوم عن ترشحه رسميا للاستحقاق المقبل بالقاعة البيضوية لمركب محمد بوضياف بالجزائر العاصمة. ولم يتمكن أي قيادي من الأحزاب الثلاثة من التأكيد على الطريقة التي تم بها انتقاء مدراء حملة الرئيس في مختلف ولايات الوطن، وكذا المقاطعات الإدارية والدوائر، كون "توزيع المهام والحصص لم يحدث على مستوى التحالف، وكان بناء على اقتراحات تم تقديمها من قبل مسؤولين ولائيين ومحليين". وكشفت مصادر مطلعة ل"الفجر"، أن "عملية انتقاء مدراء حملة الرئيس تمت بناء على اقتراحات تم تقديمها من قبل مسؤولين، ونطقت بها أحزاب التحالف الرئاسي التي قامت بالتأشير على هذا الاختيار وتقديم الموافقة على تلك الأسماء التي تم الاعتماد في اختيارها، حسب بعض المصادر، على "عنصري الشباب والكفاءة"، وبالتالي ستقتصر مهمة أحزاب التحالف على التعبئة وتسطير البرنامج وتوفير الوسائل المادية منها". وركز مسؤولو التحالف الرئاسي على "المهرجان الشعبي الذي سيتم تنشيطه اليوم بالقاعة البيضوية التابعة لمركب محمد بوضياف، حيث يرتقب أن يستقطب هذا اللقاء عشرات الآلاف من مناضلي الأحزاب الثلاثة وممثلي المنظمات الجماهيرية والجمعيات الوطنية التي ستحضر الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة". ونظم قياديو الأحزاب الثلاثة بلقاءات، أمس، مع الوفود المشاركة في هذا المهرجان الشعبي لإعطاء التعليمات والتوجيهات اللازمة تحسبا لهذا اللقاء، الذي سيكون متبوعا بالانطلاق رسميا في حملة جمع التوقيعات لصالح المترشح بوتفليقة، وهي المهمة التي انطلقت في وقت سابق لكن بشكل غير رسمي.