يفتتح يوم غد معهد اللغة العربية وآدابها بالمركز الجامعي بالوادي ملتقى وطني حول الأدب الجزائري بين خطاب الأزمة ووعي الكتابة، وذلك بالقطب الجامعي الجديد بالشط. وسيتطرق هذا الملتقى الذي يمتد على مدار يومين - حسب مدير المعهد المنظم عبد الرحمان التركي- إلى العديد من المحاور، من أهمها "الأدب الجزائري المعاصر بين أسئلة الكتابة ووعي التجربة" و"كتابة الأزمة وأزمة الكتابة في النص الشعري الجزائري المعاصر" و"الرواية الجزائرية بين أزمة الذات والمأزق الايدولوجي"، وأخيرا "حضور المصطلح النقدي المعاصر في ضوء آليات التلقي والسياقات الثقافية"• وسيكون هذا الملتقى، الذي يشارك فيه حوالي 40 باحثا من مختلف جامعات الوطن، فرصة للمشاركين فيه لطرح العديد من الإشكاليات ومحاولة معالجتها كفضاءات الصدام الحضاري بين الشرق والغرب كمحاولة للخروج من هوة اللاهوة والتبعية الثقافية للآخر، نتيجة التعامل مع النص العربي عموما والجزائري خصوصا، خاصة فيما يتعلق بهيمنة المصطلحات والمفاهيم النقدية والفكرية المغايرة لقيم الذات. كما سيتطرق الملتقى إلى الأزمة التي صبغت الساحة الجزائرية خلال العشرية الأخيرة والمتمثلة في أزمة الخطابات على مستويات مختلفة، وباعتبار الأدب أكثرها التصاقا بالواقع والتحاما بالحياة، فكان النبرة الصادقة في الكتابة عن الأزمة بكل أبعادها انطلاقا من وعي الذات المبدعة•